إلا أنه متى كان البدن على الحال الطبيعية، وجدت العرق ينبسط فى جميع أقطاره انبساطا معتدلا.
وإذا كانت حال البدن حالا خارجة عن الطبيعة، فكثيرا ما ينقص النبض فى كل واحدة من هذه الأقطار، ويزيد فى آخر.
وينبغى لك عند ذلك أن تكون ذاكرا كيف كان النبض الطبيعى.
فإن وجدت النبض الخارج من الطبيعى قد زاد فى العرض سميت ذلك النبض عريضا. وإن وجدته قد زاد فى الطول سميته طويلا. وإن وجدته قد زاد فى العمق سميته شاهقا.
ونسمى أصناف النبض المضادة لهذه التى هى أقل من النبض الطبيعى: دقيقا، وقصيرا، ومنخفضا، على قياس تلك.
فأما النبض الذى قد زال من الحال الطبيعية فى جميع الأقطار، فإنه إن كان قد نقص فيها كلها سمى صغيرا. وإن كان قد زاد فيها كلها فإنه يسمى عظيما. وهذه هى أصناف النبض التى تكون فى مقدار الانبساط.
Shafi 15