============================================================
الله الذي لا إله إلا أنا، من استسلم لقضائي وصبر على بلائي وشكر على نعمائي كتبته عندي صديقا وحشرته مع الصديقين، ومن لم يستسلم لقضائي ولم يصبر على بلائي ولم يشكر نعمائي فليطلب ربا سواي" (71) . إذا لم ترض بالقضاء ولم تصبر على البلاء ولم تشكر على النعماء فلا رب لك. التمس ربا غيره ولا ربا غيره؛ إن أردت فارض بالقضاء، وآمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، وإن ما أصابك لم يكن ليخطئك بالحذر، وما أخطاك لم يكن ليصيبك بالجد والطلب. إذا تحقق لك [13 الايمان قدمت إلى باب الولاية، فحينئذ تصير من رجال الله عز وجل المحققين لعبوديته. علامة الولي أن يكون موافقا لربه عز وجل في جميع أحواله، يصير كله موافقه من غير لم وكيف مع اداء الأوامر والإنتهاء عن المناهي، لا جرم تدوم صحبته له، يصير صدرا بلا ظهر قربا بلا بعد صفاء بلا كدر، خيرا بلا شر.
يا غلام: أنت ما أحكمت الإسلام كيف تكون مؤمنا؟ وما أحكمت الإيمان كيف تكون موقنا؟ وما أحكمت الايقان كيف تكون عارفا، وليا، بدلا؟
وما أحكمت علم المعرفة والولاية والبدلية كيف تكون محبا فانيا عنك موجودا به؟!
كيف تسمي نفسك مسلما وقد حكم عليك / الكتاب والسنة فما عملت بحكمهما،- ولا اتبعتهما؟! من طلب الله عز وجل وجده، ومن جاهد فيه هداه؛ لأنه قال في حكم كتابه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين (سورة العنكبوت 69/29] ليس هو ظالم، ولا يحب الظلم، ليس بظلام للعبيد، وهو يعطي شيثأ بلا شيء، فكيف بشيء؟ قال عز من قائل: هل جزاء الإحسان إلا (71) ذكر الهييمي في المجمع، 7/، 207 عن أبي هند الداري، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله وصحبه) وسلم يقول: "قال الله تبارك وتعالى: من له يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليلتمس ربا سوايه. وقد روى الطبراني في المعجم الصغير عن انس بن مالك، ، 902 بلفظ من لم يزمن بقضاء الله، ويؤمن بقدر الله، فليلتمس إفا غير الله" كما ذكره الهندي في الكنز، 482 انظر الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبران
Shafi 97