============================================================
بم الله الرحمن الرحيم مقدمة التحقيق الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه ربنا وجماله وجلاله، وكما يحب ربنا ويرضى، حمدا كثيرا داثما بدوام وجه الله.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وبعد: فهذا كتاب جلاء الخاطر في الباطن والظاهر للشيخ عبد القادر الجيلاني، وهو عبارة عن مجالس كان يلقيها الشيخ رحمه الله بمدرسته بباب الأزج صباح كل جمعة وأحد ومساء كل ثلاثاء.
وهو تتمة لكتاب الفتح الرباني الذي تنتهي مجالسه مساء الثلاثاء في السادس من رجب (545)ه بينما يبدأ هذا الكتاب صباح الجمعة التاسع من رجب (545)ه وينتهي في العشرين من رمضان (546)ه.
تجمع الكتب التي رصدت حياة الشيخ على أن الفتح الرباني، وجلاء الخاطر من الكتب الصحيحة المعروفة للشيخ (1)؛ لذلك لن نبحث في نسبة الكتاب، وإن بدا بسهولة ويسر أن الكتابين من جمع طلاب الشيخ في المجالس التي كان يلقيها وخصوصا عند الدعاء في نهاية كتابنا. فالشيخ لم يكن متفرغا للبحث والتأليف.
(1) انظر معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة 5/ 307، وكشف الظنون لحاجي خليفة 662 و879 و1240، وإيضاح المكنون 257/1، وهدية العارفين 596/1 و435/5، وقلائد الجواهر في مناقب عبد القادر الجيلاني للتادفي الحلبي، والأثار الخطية للمكتبة القادرية ص10.
Shafi 7