Sabon A Hikima
الجديد في الحكمة
Bincike
حميد مرعيد الكبيسي
Mai Buga Littafi
مطبعة جامعة بغداد
Shekarar Bugawa
1403م-1982م
Inda aka buga
بغداد
Nau'ikan
فالتي ليست من عوارضها ، هي كما يقال : حال النفس عند البدن ، كحال | الملك عند المدنية ، والتي من عوارضها ، فإما محمولات لموضوع واحد شخصي ، | | كالانسان هو الكاتب ، في كونه زيدا ، أو نوعي كالكاتب هو الضاحك ، في كونه | إنسانا ، وأما موضوعات لمحمول واحد ، كالثلج هوالقطن ، في كونه أبيض .
وإن كانت مقومة للكثرة ، فإن قيلت في جواب ما هو فإن اختلفت في شيء من | الذاتيات فهي الواحد بالجنس وإلا فهي الواحد بالنوع .
وإن قيلت في جواب أي شيء هو في ذاته ، فهو الواحد بالفصل . والشركة | في الفصل هي الشركة في النوع ، لكن الاعتبار مختلف ، ومتى لم يقل الواحد | على كثيرين ، فإن كان غير قابل للقسمة ، ولم يكن له مفهوم وراء أنه غير منقسم | فهي الوحدة .
وإن كان له مفهوم غيره ، فإن كان له وضع فهو النقطة ، وإلا فهو الواحد | المطلق . وإن كان قابلا للقسمة ، فإن لم ينقسم بالفعل فهو الواحد بالاتصال . | وان انقسم فإن لم تكن أجزاؤه متمايزة بالتشخص ، فهو المركب الحقيقي ، وإلا | فهو الواحد بالاجماع ، ووحدته إما طبيعية ، كالبدن ، أو صناعية كالسرير ، | الواحد ، أو وضعية ، كالدرهم الواحد .
ويسمى الاتحاد في الجنس مجانسة ، وفي النوع مشاكلة ، وفي الكم مساواة ،
| وفي الكيف مشابهة ، وفي الوضع مطابقة ، وفي الاضافة مناسبة ، وفي اتحاد وضع | الاجزاء موازاة .
وكل شيئين هما وحدة من وجه ، فإنه يقال لهما هو هو ، لا بمعنى اتحاد | الاثنين ، فإن ذلك محال ، لأنهما عند الاتحاد ان بقيا فهما اثنان ، لا واحد ، وإن | بقي أحدهما ، أو لم يبق ولا واحد منهما ، فليس ذلك اتحادا ، لأن المعدوم | لا يتحد بالموجود ، ولا بالمعدوم .
والواحد مقول على ما تحته بالتشكيك ، لأن الواحد من كل وجه ، وهو | الحقيقي الذي لا ينقسم بوجه من الوجوه ، لا إلى الأجزاء الكمية ولا الحدية ، | ولا انقسام الكلي إلى جزئياته ، هو أولى من الواحد الذي هو واحد من وجه | كثير من آخر ، والواحد يسمى بالغيرية . |
Shafi 228