420

Sabon A Hikima

الجديد في الحكمة

Editsa

حميد مرعيد الكبيسي

Mai Buga Littafi

مطبعة جامعة بغداد

Shekarar Bugawa

1403م-1982م

Inda aka buga

بغداد

والأعضاء والآلات التي أعدت للأفعال الطبيعية التي يكون بها | بقاء الشخص الانساني ، وما يجري مجراه هي : الفم واللسان والأسنان | والمريء والمعدة والأمعاء والماساريقا والكبد والأوردة المتفرعة من | العرق النابت من مجذبها في جميع البدن . والمرارة والطحال والكليتان | ومجاريهما والمثانة ومجاري البول والصفاق والمراق والأعضاء والآلات | | التي أعدت للأفعال الطبيعية التي بها يكون بقاء النوع الانساني ونحوه | هي الانثيان وأوعية المنى ومجاريه من الذكور والاناث والذكر والرحم | وعنقه والثديان .

وأما التي أعدت للأفعال الحيوانية فهي : القلب وأغشيته | والشرايين والرئة والصدر والحجاب . وأما المعدة للأفعال النفسانية | فهي : الدماغ وأماه والنخاع والأعصاب النابتة منهما ، والعضل والأوتار | والعينان والأذنان والزائدتان الشبيهتان بحلمتي الثدي ، وثقب المصافي | والأنف واللسان ، وجلدتا الكفين وخصوصا ما على الأنملة منها ، وفي | كل واحدة من هذه عضو واحد ، هو الأصل . والرئيس في ذلك الجنس | وسائر الأجزاء الباقية تابعة له وموافقة لفعله .

فالكبد هو رئيس آلات الغذاء ، والمعدة أعدت لهضم الطعام ، | لتصيره كيلوسا بمعاونة ما يطيف بها من الأعضاء . والأسنان ، لتصغير | أجزاء الطعام وطحنه بمعونة اللسان لها على ذلك بتقليبه .

والمعي الدقاق والماساريقا ، لنفوذ عصارة الكيلوس وصفوه | للكبد . والمرارة ، لتنقية الدم المنطبخ في الكبد ، من فضل المرة | الصفراء . والطحال ، لتنقيته من فضل المرة السوداء . والكليتان ، | لتنقيته من المائية المحتاج إليها ، بسبب نفوذ الغذاء في مسالك الكبد | الضيقة ، المستغني عنها بعد ذلك .

والأوردة المتفرعة من العرق الأجوف ، لاتصال الدم إلى سائر | الأعضاء الأخر . والمثانة والمعي الغلاظ ، لقبول الفضلتين : الرطبة | المائية التي تصير في المثانة بولا ، واليابسة الأرضية ، التي تصير في | المعي برازا ، وينفضان عن البدن ، من مجرييهما بمعونة من عضل | البدن بالعصر عليها ، وجعل اندفاع ما فضل من المرارة إلى قعر المعدة | والمعي ، ليكسح بجذبه ما يجتمع فيها من فضول الهضوم ، فيدفع عنها | بذلك أذية تراكمها واجتماعه فيها . |

Shafi 585