Sabon A Hikima
الجديد في الحكمة
Editsa
حميد مرعيد الكبيسي
Mai Buga Littafi
مطبعة جامعة بغداد
Shekarar Bugawa
1403م-1982م
Inda aka buga
بغداد
Nau'ikan
Aƙida da Mazhabobi
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Sabon A Hikima
Ibn Mansur Ibn Kammuna (d. 683 / 1284)الجديد في الحكمة
Editsa
حميد مرعيد الكبيسي
Mai Buga Littafi
مطبعة جامعة بغداد
Shekarar Bugawa
1403م-1982م
Inda aka buga
بغداد
Nau'ikan
ولو فكر الانسان في منافع أعضائه ، ووضعها ، وترتيبها ، وما | فيها من القوى ، وسريان آثارها في البدن ، وحفظ الشخص والنوع | بها ، لرأي من ذلك ما تبهره عجائبه ، وكان يظهر له كونه عاجزا عن | الاحاطة به ، أو الاطلاع على أكثره . وإذا كان عجزه عن حال نفسه | وبدونه هذا العجز ، فكيف لا يعجز عن الاطلاع على جميع عجائب ما في | عالم الكون والفساد ، وعالم الأفلاك ، الذي لا يحيط علما بوجود أكثره ، | فضلا عما فيه من دقائق الحكمة ولطائف العناية .
وقد رأيت أن أذكر جملة من آثار عناية الباريء بمخلوقاته ، ليكون | كالانموذج لباقيها . فمن ذلك حال أعضاء الحيوان ، لا سيما الانسان ، | فإن الباريء جل ثناؤه قدر بلطف حكمته أن جعل العظام دعائم أبدان | الحيوانات وعمدها .
ولما احتاج الحيوان إلى الحركة في وقت دون وقت وأن يتحرك | جزء من بدنه دون جزء ، لم يجعل ما في بدنه عظما واحدا ، بل جعل | فيه عظاما كثيرة مشكلة بالاشكال الموافقة ، كما يراد منها .
ووصل ما يحتاج أن يتحرك في بعض الأحوال معا ، وفي بعضها | فرادي بالربط الثابتة من أحد طرفي العظم المتصلة بالطرف الآخر . | وجعل لأحد طرفي العظمين زوائد ، وفي الآخر نقرا موافقة لدخول هذه | الزوائد فيها . فصار للأعضاء من أجل المفاصل ، أن يتحرك منها بعض | دون بعض ، ومن أجل الربط الواصلة بين العظام أن تتحرك معا بعظم | واحد . وجعل الدماغ عنصر الحس والحركة الارادية ، وأنبت منه | أعصابا تتصل بالأعضاء ، فتعطيها ضروب الحس والحركة .
Shafi 583
Shigar da lambar shafi tsakanin 1 - 433