407

Sabon A Hikima

الجديد في الحكمة

Editsa

حميد مرعيد الكبيسي

Mai Buga Littafi

مطبعة جامعة بغداد

Shekarar Bugawa

1403م-1982م

Inda aka buga

بغداد

وكل ما هو كذلك ، فيجب ألا يتقاعد عن كماله ، فإنه لو تقاعد | عنه ، لكان ذلك لنقص في علته ، لا محالة . ويجب أن تكون هيولي | العالم العنصري لازمة عن بعض المجردات ، ولكون العناصر قابلة للكون | والفساد ، يجب أن ( تكون ) مادتها مشتركة ، فيجب أن تكون علة | تلك المادة واحدة ، ( و ) لأجل أنها مستعدة لقبول جميع الصور ، | فلا تحصل فيها صورة ، دون أخرى ، ألا لمرجح .

وتلك الأسباب المرجحة لا شك أنها حادثة ، فيجب أن تكون علتها | أمرا متغيرا ، ومع تغيره متصلا . وهذه صفة الحركة الدورية ، فالمادة | موجودة ، لا بواسطة وحدها ، وإلا كان يلزم متى عدمت إحدى الصور | أن تعدم المادة ، إذ المادة لا تبقى بلا صورة .

فللصورة شريك في استبقاء المادة ، بأن تتداول المادة الواحدة ، | بتعاقب الصور عليها ( لوحة 365 ) ، وهذا هو المفارق الذي يفيد | الصور .

وأما كيفية كون الحركة معدة للمادة ، فبأن تقرب مثلا نارا من | ماء ، حتى تبطل عنه البرد المضاد للصورة النارية ، فتستعد المادة ، | ببطلان المانع للصورة النارية ، فتحدث فيها الصورة النارية ، من عند | واهب الصور .

وإذا تأملت الوجود ، وجدته مبتدئا من الأشرف فالأشرف ، على | مراتبه .

فالوجود الواجبي ، هو الذي له الشرف الأعلى الذي لا يتناهى . | والعقول على اختلافها في الرتبة ، هي أشرف الممكنات ، وأشرفها هو | العقل الأول . ثم تلي العقول في الشرف ، النفوس السمائية ، وتليها | مرتبة الصور ، ثم مرتبة الهيولي التي للسمائيات ، والتي هي مشتركة | بين العناصر . |

Shafi 571