Sabon A Hikima
الجديد في الحكمة
Bincike
حميد مرعيد الكبيسي
Mai Buga Littafi
مطبعة جامعة بغداد
Shekarar Bugawa
1403م-1982م
Inda aka buga
بغداد
Nau'ikan
واجتماع هاتين القوتين على استعمالها ، يحول بينها وبين التمكن | | من إصدار أفعالها الخاصة بها على التمام ، حتى تكون الصور التي | تحدثها بحيث يحس بها بالحس المشترك مشاهدة . فإذا أعرض عنها | إحدى القوتين ، لم تبعد أن تقاوم الأخرى ، في كثير من الأحوال ، فلم | تمنع عن فعلها تلك المنعة .
فتارة تتخلص عن مجاذبة الحس ، فتقوى على مقاومة العقل ، | وتمعن فيما هو فعلها الخاص ، غير ملتفتة إلى معاندة العقل ، وهذا في | حال النوم عند إحضارها الصورة كالمشاهدة .
وتارة تتخلص عن سياسة العقل ، عند فساد الآلة التي يستعملها | العقل في تدبير البدن ، فيستعلى على الحس ، ولا يمكنه من شغلها ، بل | يمعن في إثبات أفاعيلها ، حتى يصير ما ينطبع فيها من الصور ، | يمعن في إثبات أفاعيلها ، حتى يصير ما ينطبع فيها من الصور ، | كالمشاهد لانطباعه في الحواس ، على الوجه الذي يفهم منه الانطباع ، | وقد عرفته ، وهذا في حال الجنون والمرض . وقد يعرض مثله عند | الخوف لما يعرض من ضعف النفس ، وانخذالها ، واستيلاء الظن | والوهم المعينين للتخيل ، على العقل .
وثانيهما : ألا تكون النفس قوية على الوجه المقدم ذكره ، فتحتاج | إلى الاستعانة حال اليقظة ، بما يدهش الحس ، ويجبر الخيال ، كما | سبق . وفي الأكثر إنما يكون ذلك في ضعفاء العقول ، ومن هو في أصل | والوهم المعينين للتخيل ، على العقل .
وقد يستعين بعض من يستنطق بالغيب بالعدد المشرع ، فلا يزال | يلهث فيه ، حتى يكاد يغشى عليه ، ويضبط ما يتكلم به . وربما | استعان بعضهم بتأمل شيء شفاف مرعش للبصر ، أو مدهش إياه | بشفيفة ، أو بتأمل لطخ من سواد براق ، أو بشيء يتلألأ أو يتموج .
Shafi 450