ونقول عنه إنه كان وحشا كاسرا في قسوته، وعن قيصر نيقولا
Czar Nicolas ... ونقول عنه إنه كانت لديه شهوة للاستيلاء على مزيد من الأرض
grasping of territory
فإننا في هذه الحالة نعتقد أنه من المسلم به أن هناك بواعث معينة تعمل بشكل دائم وبانتظام، وتلك هي الحال نفسها حين نعزو صفات معينة إلى أجسام مادية، فنقول: إن الخبز مادة غذائية، وإن الدخان يصعد إلى أعلى
13 ... ونحن في ميدان النقد الأدبي لا نفترض مطلقا أن الكاتب حر تماما في تحريك شخصياته كيفما يشاء، لكنه مضطر أن يجعل شخصياته تسلك في المواقف المختلفة بتلك الطريقة التي تلائم نماذج متعددة بحيث تكون لها طبيعة حقيقية. ولأننا نسلم بأن الناس في حياتهم العملية يظهرون في سلوكهم درجة معينة من الانتظام. ولو أن كاتبا سمح لشخصية من شخصياته أن تتحرك بحرية لا اكتراث فيها، لاعتبرنا ذلك في الحال علامة على النقص؛ لأن الشخصية التي لا شكل لها ليست شخصية على الإطلاق. (8) صحيح أنني حين أقرر السير في خط معين من السلوك، أشعر أن في استطاعتي أن أعمل بطريقة مخالفة لو حلا لي ذلك.
لكن هذه الجملة الشرطية المبدوءة بكلمة «لو» هي التي تغير الموقف تغييرا كاملا، فهل «يحلو» لي ما يحلو، وفق مشيئتي وحدها، أم أنني مجبر على أن تحلو لي الأشياء على نحو محدد من السلوك؟ «ليس ... واقعة أصيلة من وقائع الخبرة أنني أشعر أن في استطاعتي خرق جميع العادات التي سرت عليها في حياتي، وأن أرتكب جميع ألوان الجرائم، وأن في استطاعتي أن أكره وأهمل تماما الاهتمامات التي ينبغي علي أن أكرس نفسي لها. أستطيع أن أفعل ذلك كله لو شئت
If I please ، لكن قبل استطاعتي أن أشأ
please ، فإنني ينبغي علي أن أصبح إنسانا آخر؛ إذ من الخلف الواضح أن أقول - وأنا على نحو ما أنا عليه الآن - إن في استطاعتي أن أعبر في سلوكي عن الأغراض التي تكون فرديتي أو أن أعبر عن أضدادها على حد سواء.»
14
والواقع «أننا حين نتأمل أنفسنا مفترضين أننا قد سلكنا على نحو آخر غير السلوك الذي سرنا عليه، فإننا نفترض دائما اختلاف المقدمات. فنتصور مثلا أننا عرفنا شيئا لم نكن نعرفه، أو أننا لا نعرف شيئا كنا نعرفه.»
Shafi da ba'a sani ba