Gabanin Misira
جبهة مصر: مشروع برنامج لرسم سياسة قومية
Nau'ikan
بني وطني:
إن الفترة التي تمر بنا هي أعظم فترات التحفز، والعمل والأمل، وكما ننظر إلى ماضينا بفخار وإباء، ينبغي أن نتطلع إلى مستقبلنا بأمل وعزم ومضاء، فلنعاهد أنفسنا على أن نقطع هذا الشوط معا، شعارنا الاتحاد والحرية في ظلال القانون والنظام.
وإذا كانت البلاد أجمعت على الدعوة إلى الاتحاد، فإن واجب القادة والسياسيين أن يحولوا هذه الدعوة القوية إلى برامج واقعية، فلسنا نعيش في عصر التصريحات النظرية، إنما نعيش في عصر الخطط العملية الحاسمة، تبنى عليها السياسة الثابتة للبلاد.
نحن نواجه حالة ليس لها مثيل في تاريخنا، سنصادف عقبات، والعقبات نتغلب عليها بالإيمان والمثابرة. إن أعظم تهديد يمكن أن نواجهه مرده إلى الشك وانعدام الثقة، وإذا كان هذا الأمر خطرا في كل وقت، فإنه يكون كارثة في العصر الذي نعيش فيه.
ولا سبيل إلى تفادي الشكوك إلا بالصراحة التامة، والاعتماد على الحق، والتشاور الحر.
وإذا ارتفعت المصلحة الوطنية فوق كل شيء تصان الحقوق العامة كأمانة مقدسة.
نحن نؤمن بما للمواطنين من حق في التعبير عن رغباتهم بحرية، ومن حق في استعادة هذه الحرية إذا ما سلبت.
ونؤمن بأن من حق الهيئات كافة التمتع بحرية وحقوق متساوية، وهذه الحقوق يقابلها واجب وطني رفيع، هو الحد من هذه الحريات لتلتقي كل هيئة بغيرها من الهيئات في رسم سياسة قومية تؤيدها أمة متحدة، وما عداها يبقى للتنافس الصالح بين الأحزاب، حتى تكشف البلاد وجه الحق فيه.
وإذا اقتضت السياسة القومية زمالة ودية بين كافة الأحزاب، فإنها تقتضي كذلك تأييدا تاما من المواطنين الصالحين.
والشعب المصري يفهم القول الصريح، ويجب أن يسمع الحقيقة البسيطة الحرة بغير طلاء، والشعب المصري كفء لإبداء رأي حاسم في المسائل القومية، متى قدمت له البيانات والوقائع الصحيحة.
Shafi da ba'a sani ba