[١] لا ريب أن لوطر يخاف إذا بذل السلطان هذا القدر من ريقه في الكذب واللغو [٢] إني أتكلم مع الكاذب الديوث ولما لم يراع هو لأجل الحمق منصبه السلطاني فلم لم أرد كذبه في حلقومه [٣] أيها الحوض الخشبي الجاهل أنت تكذب وسلطان أحمق سارق الكفن [٤] كذا بلغو هذا السلطان الأحمق الْمُصِرُّ) .
والظاهر أن أمثال هذه الألفاظ يكون إطلاقها على الخصم جائزًا عند علماء البروتستنت إلا أن يقولوا إنها وقعت منهم بمقتضى البشرية، فأقول إني إن شاء الله لا أذكر عمدًا لفظًا يوازن لفظًا من ألفاظ مقتداهم في حق العلماء المسيحية، لكن لو صدر من غير العمد لفظ لا يكون مناسبًا لشأنهم في زعمهم أرجو منهم المسامحة والدعاء؛ قال المسيح ﵇: (باركوا لأعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم) كما هو مصرح في الباب الخامس من إنجيل متى.
(السادس) إنه كثر في ديار أوربا وجود الذين يعبر علماء البروتستنت عنهم بالملاحدة، وهم ينكرون النبوة والإلهام، ويستهزؤون بالمذاهب سيما
1 / 19