Izhar Casr
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
Nau'ikan
وفي يوم الجمعة سابع عشره، وصل محمد النشابي صديق قراجا الخزندار، فأخبر ناظر الخاص بما رأى، من اختلال أحوال بلاد القدس، وسأله أن لا يعارضه إذا رفع ذلك للسلطان، فأجابه إلى ذلك، فأعلم السلطان: بأن حاصل الخليل عليه الصلاة والسلام ليس به شيء، وأن وقف المسجد الأقصى كذلك، وأن من أسباب ذلك ضم بلاد السلطان إلى الناظر، فالصواب أن تفرق البلاد على المتكلمين على بلاد السلطان بتلك النواحي، فما كان قريبا من نابلس ضم إلى أولاد عبد القادر، وما كان قريبا من غزة ضم إلى إستدار السلطان بها، وهو ناظر جيشها، وكذا غير ذلك، وأن نائب القدس عنده من اللين والتهاون بحقوق الناس ما لا يصلح معه للنيابة، وأن أريحا و.. كانتا إقطاعا للنائب، فضمتا إلى ديوان السلطان، فلم يبق للنائب ما يقيم به حاله إلا الرشى، فالصواب إعادتهما إليه ليقل ظلمه، ولا يبقى له فيه عذر، وأن الصواب أن يكون النظر مع النائب، وإلا تفرقت الكلمة، وحصل الاختلاف، ففعل السلطان ذلك، عزل النائب، وهو فارس دويدار طوغان، الذي كان نائبا قبل ذلك، وولى أسنبغا، الذي كان نائب بعلبك النيابة والنظر، وعين لبعلبك، وأرسل بان ينقل إلى حاصل الخليل من بلاد السلطان ما يكفيه إلى مجيء الغلال بالسعر الموجود، وأن يصير بالثمن إلى الميسرة.
سجن العز البساطي:
وفي يوم الثلاثاء حادي عشريه، أعلم يوسف شاه، معلم البنائين السلطان أنه عمر في المدرسة القمحية شيئا ذكره، فشكره على ذلك، وطلب القاضي عز الدين بن البساطي، وأراد ضربه، فشفع فيه ناظر الخاص، فكف عن ضربه، ورسم به إلى المقشرة، فشفع فيه، فلم يجبه وسجنه بها، فزاد اليقين بأن عقوبته إنما هي لأجل شهادته على أبي الخير، وإلا فماله يفرد بالعقوبة من بين شركائه في النظر على المدرسة المذكورة والتدريس، أحسن الله لنا وله العاقبة آمين آمين.
بشير الحاج:
وفي يوم الخميس ثالث عشريه وصل بشير الحاج، ومعه فارس دويدار أمير الركب، وهو الذي كان أمير الركب الأول، فأعلم أن الوقفة كانت الخميس، وأن الأسعار كانت رخية جدا، الحمل الدقيق بعشرة دنانير، وكل ما عداه بهذه المناسبة، إلا أن اللحم والسمن بمكة غاليان.
قصة الشافعي مع تمربغا:
Shafi 263