Izhar Casr
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
Nau'ikan
الجيش، لمن تقدم، وحسب حسابه، وخيفت غوائله، وكان قد تقدم له أنه يتأخر، بعد أن يؤمر بالسفر، ويسعى في الإقامة مدة إلى أن يقضي ما يريد من الأمور، ولكن لم يكن المباشرون إذ ذاك عليه، فسلط عليه شخص فشكاه إلى السلطان في مستهل هذا الشهر على نظر وقف نزعه منه بغير حق، فاستدناه السلطان، وأحسن الاستماع منه، وقال له: غريمك ذئب، ثم أمر نقيب الجيش بإحضاره بالنقباء، وتخليص حق هذا الشاكي، فأحضر، وادعى عليه عند القاضي الشافعي، فقام في القضية وقعد على نحو ما كان يفعل قبل ذلك، من الأجوبة المسكتة، والأقوال السديدة، فلم يطعه الوقت لذلك، فعزل من نظر الجيش بابن وجيه الطرابلسي، ولبس ابن وجيه خلعة ذلك يوم الخميس سابع هذا الشهر، وعينت كتابة السر بحلب لابن السفاح، وقضاء الحنفية لابن الحاضري، ورسم بأن يعقد مجلس عند السلطان بقضاة القضاة في أمره، ففعل ذلك يوم السبت تاسعه، فلما احتبك المجلس، قال ابن الشحنة، للقاضي الشافعي: من المدعي علي. فقال السلطان: أنا أدعي أن تحت يده ثلاثين ألف دينار لبيت المال، أودعها عنده تغري ورمش، نائب حلب بمقتضى هذا المحضر، فأخذ الشافعي المحضر، فقرأه، فإذا هو ثابت عند ابن النويري، الذي كان ولي قضاء الشافعية بحلب، ونفذ على ناصر الدين بن المخلة في أيام أبي الخير، فسأله القاضي الشافعي عن ذلك، فقال: هذا الذي ثبت عليه المحضر، ثبت فسقه عند مولانا السلطان وبعثه في الحديد إلى حلب، واستمر في سجنه إلى أن مات، ومع ذلك، فليس فيه دعوى إلى أحد، ولا مدع، ولا أنه ثبت بمقتضى شهادة أحد. فقال الشافعي: الحاكم إذا حكم لا يستفسر عن مستنده في الحكم، ويحمل حاله على السداد، ثم طلب التأني في القضية أياما، فانفض المجلس على ذلك، ثم صالح ابن الشحنة عن ذلك بعشرة آلاف دينار لما علم من أنه لا يسمع له كلام، وأن غالب من له الكلام نافذ عليه.
موت الحلبي- رأس نوبة وفي هذا اليوم، مات شهاب الدين الحلبي، الذي كان رأس نوبة أركماس الظاهري، الذي كان دويدار الأشرف الكبير.
Shafi 205