أجاب المهرج: «سيدي الباسل، إنهم جمع غفير.» «أخبرني بكلمات واضحة عن أعدادهم.»
قال الراهب المزعوم: «وا أسفاه! لقد كدت أموت رعبا! ولكني أعتقد أنهم ربما كانوا خمسمائة رجل على الأقل من اليوامنة والعامة.»
قال فارس الهيكل الذي كان قد دخل إلى الردهة في تلك اللحظة: «ماذا! أتحتشد الزنابير بهذا العدد هنا؟ حان الوقت للقضاء على تلك العصبة الشريرة.» ثم تنحى بفرونت دي بوف جانبا، وقال له: «أتعرف القس؟»
قال فرونت دي بوف: «إنه غريب من دير بعيد. لا أعرفه.»
رد فارس الهيكل: «إذن، لا تأمن له فيما تنوي إيصاله من كلمات، بل اجعله يحمل أمرا كتابيا إلى فرقة دي براسي من الرفقاء الأحرار، بأن يعودوا على الفور لمساعدة سيدهم. وفي الوقت نفسه؛ كي لا يشك الحليق في شيء، اسمح له أن يمضي بحرية في مهمة تحضير هذين الخنزيرين الساكسونيين للمجزر.»
قال فرونت دي بوف: «سأفعل ذلك.» وعلى الفور عين خادما لإرشاد وامبا للغرفة التي كان سيدريك وأثيلستان سجينين فيها.
قال المهرج، باللاتينية، وهو يدخل الغرفة: «سلام لكم.» ثم أضاف: «لتحل عليكما بركة القديس دونستان وجميع القديسين الآخرين أيا كانوا.»
رد سيدريك على الراهب المزعوم: «ادخل بحرية. لأي غاية جئت إلى هنا؟»
أجاب المهرج: «لمساعدتكما على تحضير أنفسكما للموت.»
رد سيدريك: «مستحيل! لن يجرءوا على ارتكاب مثل هذه الوحشية!»
Shafi da ba'a sani ba