131

قال الحاخام: «تشجع؛ فالحزن لا يفيد في شيء. أعد عدتك واذهب بحثا عن ويلفريد بن سيدريك هذا؛ فقد يكون هو من سيساعدك بالمشورة أو بالقوة؛ لأن الشاب لديه حظوة في عيني ريتشارد قلب الأسد الذي ترددت أنباء عن عودته إلى البلاد. وربما يحصل على رسالة منه، عليها ختمه ، يأمر فيها هؤلاء الرجال سفاكي الدماء بأن يحجموا عن أعمالهم الخبيثة التي ينوونها.»

قال إيزاك: «سأبحث عنه؛ لأنه شاب طيب، ويشعر بالشفقة حيال شتات بني يعقوب.»

الفصل الخامس والثلاثون

في وقت الغسق من اليوم الذي حوكمت فيه ريبيكا، إن صح أن نطلق عليها محاكمة، سمع قرع منخفض على باب محبسها.

قالت: «ادخل إن كنت صديقا، وإن كنت عدوا فلا أملك وسيلة لأرفض دخلوك.»

قال براين دي بوا جيلبرت وهو يدخل الغرفة: «إن ما سيجري في هذه المقابلة هو ما سيجعلني صديقا أو عدوا يا ريبيكا. لا يوجد سبب يدعوك إلى أن تخشيني، أو من باب التحديد في كلامي، ليس لديك الآن على الأقل سبب لتخشيني.»

ردت ريبيكا، على الرغم من أن أنفاسها التي كانت تسحبها ببطء بدت مكذبة للبطولة التي كانت في نبرات صوتها: «أنا لا أخشاك، أيها السيد الفارس؛ فإيماني قوي، ولا أخشاك.»

رد بوا جيلبرت بجدية: «ليس لديك سبب؛ فلن أعود إلى محاولاتي الهوجاء السابقة. يوجد بالقرب منك حراس لا سلطان لي عليهم. إنهم مكلفون بأن يسوقوك إلى الموت يا ريبيكا، ولكنهم لن يسمحوا لأي أحد بأن يؤذيك، حتى لو كنت أنا، ولو دفعني جنوني - لأنه جنون بالفعل - إلى ارتكاب ذلك.»

قالت اليهودية: «شكرا للسماء! إن الموت هو أهون ما أخشاه في عرين الشر هذا.»

رد فارس الهيكل: «صمتا يا فتاة؛ فهذا الحديث لن يفيدك الآن إلا قليلا. لقد حكم عليك بالموت، وهو ليس موتا سريعا أو سهلا كالذي يختاره البائس ويرحب به اليائس، ولكنه سلسلة من العذاب البطيء التعس المطول، الذي يتلاءم مع ما يطلق عليه التعصب الشيطاني الأعمى لهؤلاء الرجال جريمتك.»

Shafi da ba'a sani ba