يقصدون الأمراء لزيارةٍ، واسترفاد، وانتجاع، وغير ذلك، والمعنى -والله أعلم-: أن العبد إذا كان صحيح الجسم، كثير الرزق، فحقَّ عليه أن يتذكر ذلك، ويعلم: أن هذا من مولاه تَفضُّل منه وإحسان، فيقوم ببعض حق الشكر له ﵎ للزيارة في بيته -وهو الكعبة- ومن لم يفعل ذلك، وتناءى، وكسل؛ فهو محروم من نعم الله جل ذكره، وإحساناته، ولا يخفى أن من كان هذا حاله لحقيق بالحرمان، والله أعلم.
شرح حديث: إن عبدي المؤمن بمنزلة كل خير ... ٣٩- "إنَّ عبدي المؤمن بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه" ١. رواه أحمد عن أبي هريرة. ش- يعني: أنَّ العبدَ المؤمن يحمد الله ﷾ في كل حال، في السراء، والضراء، فهو بمنزلة الخير، لا يأتي إلا بنفع، وفائدة، ومع هذا فإن الله جل ذكره ينزع نفس عبده من بين جنبيه؛ أي: يقبض روحه إليه إذا حان أجله، وهو صار لأمر ربه، مستسلم لقضائه؛ وهذا مثل للعبد الحقيقي، فإنه لا يرى من مولاه إلا كل خير، ولا يفتر عن عبادته في كل حال؛ لأن حق المولى لا يقدَّر بزمن، ولا عمل، لاسيما أن الله جل ذكره الذي أوجد عبده من العدم، وألبسه حلة ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤] وأسبغ نعمة ظاهرةً وباطنةً. اللهم وفقنا لطاعتك! وزاد المدني في كتابه: الإتحافات السنية في آخرالحديث، ورواه البيهقي في شعب الإيمان. _________ ١ رواه أحمد في المسند"٢/ ٣٤١"، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"١٠/ ٩٦ "وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، من حديث أبي هريرة ﵁. وهو حديث صحيح.
شرح حديث: إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني ... ٤٠- "إنَّ عبدي كلَّ عبدي الذي يذكرني وهو مُلاقٍ قِرْنه" ١. رواه الترمذي عن عمارة بن زعكرة. ش- القرن -بكسر الأول وسكون ثانيه-: الكفء، والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران، والمعنى: أن عبدي الحقيقي، الذي أخلص في العبادة، ولم يغفل عن ذكري، هو من ذكرني في ساحة القتال مع قرنه، وخصمه؛ ويستنقذ روحه من براثن عدوه، فهو في هذه اللحظة إذا ذكر الله ﷾؛ فإنه لا ينساه، ولا يغفل عن ذكره في _________ ١ رواه الترمذي رقم "٣٥٧٦"من حديث عمارة بن زعكرة ﵁، وإسناده ضعيف.
شرح حديث: إن عبدي المؤمن بمنزلة كل خير ... ٣٩- "إنَّ عبدي المؤمن بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه" ١. رواه أحمد عن أبي هريرة. ش- يعني: أنَّ العبدَ المؤمن يحمد الله ﷾ في كل حال، في السراء، والضراء، فهو بمنزلة الخير، لا يأتي إلا بنفع، وفائدة، ومع هذا فإن الله جل ذكره ينزع نفس عبده من بين جنبيه؛ أي: يقبض روحه إليه إذا حان أجله، وهو صار لأمر ربه، مستسلم لقضائه؛ وهذا مثل للعبد الحقيقي، فإنه لا يرى من مولاه إلا كل خير، ولا يفتر عن عبادته في كل حال؛ لأن حق المولى لا يقدَّر بزمن، ولا عمل، لاسيما أن الله جل ذكره الذي أوجد عبده من العدم، وألبسه حلة ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤] وأسبغ نعمة ظاهرةً وباطنةً. اللهم وفقنا لطاعتك! وزاد المدني في كتابه: الإتحافات السنية في آخرالحديث، ورواه البيهقي في شعب الإيمان. _________ ١ رواه أحمد في المسند"٢/ ٣٤١"، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"١٠/ ٩٦ "وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، من حديث أبي هريرة ﵁. وهو حديث صحيح.
شرح حديث: إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني ... ٤٠- "إنَّ عبدي كلَّ عبدي الذي يذكرني وهو مُلاقٍ قِرْنه" ١. رواه الترمذي عن عمارة بن زعكرة. ش- القرن -بكسر الأول وسكون ثانيه-: الكفء، والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران، والمعنى: أن عبدي الحقيقي، الذي أخلص في العبادة، ولم يغفل عن ذكري، هو من ذكرني في ساحة القتال مع قرنه، وخصمه؛ ويستنقذ روحه من براثن عدوه، فهو في هذه اللحظة إذا ذكر الله ﷾؛ فإنه لا ينساه، ولا يغفل عن ذكره في _________ ١ رواه الترمذي رقم "٣٥٧٦"من حديث عمارة بن زعكرة ﵁، وإسناده ضعيف.
1 / 44