النبي ﷺ قال: "لا تزال أمتي بخير ما أخرُّوا السحور وعجلو الفطر" ١ أخرجه أحمد، وجاء في سنن أبي داود ما بين حكمة ذلك، فقد روى بسنده عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "لا يزال الدين ظاهرًا ما عجَّل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون" ٢، ففي هذا إشارة إلى أن هذا الفعل دخل فيه التحريف من أهل الكتاب، فبمخالفتهم ورد تحريفهم قيام الملة، والله أعلم.
_________
١ رواه أحمد في المسند"٥/ ١٤٦ و١٧٢"من حديث أبي ذر ﵁. وفي إسناده ابن لهيعة ضعيف، وسليمان بن أبي عثمان مجهول. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد"٣/ ١٥٤": رواه أحمد وفيه سليمان بن أبي عثمان مجهول.
٢ رواه أحمد في المسند"٢/ ٤٥٠"وأبو داود رقم"٢٣٥٣"، وابن ماجه رقم "١٦٩٨"، وابن حبان رقم"٣٥٠٣"، والحاكم في المستدرك"١/ ٤٣١ "وصححه، ووافقه الذهبي من حديث أبي هريرة ﵁، وهو حديث حسن.
شرح حديث: إن أوليائي من عبادي ... ٣٥- " إن أوليائي من عبادي، وأحبَّائي من خلقي الذين يُذكرون بذكري، وأُذكر بذكرهم" ١. روه الطبراني في الكبير والحكيم، وأبو نعيم عن عمرو بن الجموح. ش- هذا ترغيب في ذكر الله تعالى، وبيان منزلة أولياء الله تعالى وأحبابه، أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، ومعنى -والله أعلم- الذين يُذكرون بذكري: أن الناس إذا رأوا من كان مستقيمًا في عمله، مواظبًا على صلواته، وصيامه، مقبلًا على مرضاة ربه؛ ذكروا الله تعالى، وقالوا: لا إله إلا الله، سبحانه القادر، جلَّ الخالق، عز الموفق، وإذا ذكر الناس الله؛ ذكروهم لمحاسن أوصافهم، وجمال صفاتهم، وحسن سيرتهم. _________ ١ رواه أبو نعيم في الحلية"١/ ٦"من حديث عمرو بن الجموح ﵁، وفي إسناده رشدين بن سعد ضعفه الكثيرون. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وأبو منصور مولى الأنصار، قاضي إفريقية، ذكره البخاري، وقال: إن حديثه مرسل؛ يعني: إنه لم يلقَ عمرو بن الجموح.
شرح حديث: إن أوليائي من عبادي ... ٣٥- " إن أوليائي من عبادي، وأحبَّائي من خلقي الذين يُذكرون بذكري، وأُذكر بذكرهم" ١. روه الطبراني في الكبير والحكيم، وأبو نعيم عن عمرو بن الجموح. ش- هذا ترغيب في ذكر الله تعالى، وبيان منزلة أولياء الله تعالى وأحبابه، أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، ومعنى -والله أعلم- الذين يُذكرون بذكري: أن الناس إذا رأوا من كان مستقيمًا في عمله، مواظبًا على صلواته، وصيامه، مقبلًا على مرضاة ربه؛ ذكروا الله تعالى، وقالوا: لا إله إلا الله، سبحانه القادر، جلَّ الخالق، عز الموفق، وإذا ذكر الناس الله؛ ذكروهم لمحاسن أوصافهم، وجمال صفاتهم، وحسن سيرتهم. _________ ١ رواه أبو نعيم في الحلية"١/ ٦"من حديث عمرو بن الجموح ﵁، وفي إسناده رشدين بن سعد ضعفه الكثيرون. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وأبو منصور مولى الأنصار، قاضي إفريقية، ذكره البخاري، وقال: إن حديثه مرسل؛ يعني: إنه لم يلقَ عمرو بن الجموح.
1 / 42