Ittihaf Abna Casr
إتحاف أبناء العصر بتاريخ ملوك مصر
Nau'ikan
العقد الثمين (3) ذكر العائلة التاسعة والعشرين الأشمونية
نسبة إلى أشمون الرمان «منديس»، وكان ابتداء حكمها سنة 400ق.م تقريبا، وعدد ملوكها خمسة؛ الأول «نفروطس».
ولم يزل هذا الملك من وقت توليته على مصر يهدد الأعجام، ويبعث إليهم العساكر، واجتهد في عقد معاهدة مع جمهورية إسبارطة اليونانية لمعاونته على الأعجام؛ لأنها خصم للفريقين، وشيد قلاعا واستحكامات على حدود بر الشام، ومات بعد أن حكم خمس سنوات.
ذكر الملك هوقور
كان هذا الملك كسلفه أيضا في عقد المعاهدات مع الأجانب، فعقد معاهدة مع أهل قبرص والعرب وبرقة، وبالأخص مع اليونانيين الذين ساعدوه كل المساعدة عند محاربة العجم له ونصرته عليهم، وفي أيامه قدم جملة من حكماء اليونان ليتعلموا الحكمة من حكماء مصر، وكان من جملتهم أفلاطون الحكيم، ومات بعد أن حكم 13 سنة. (4) ذكر العائلة الثلاثين السمنودية
نسبة إلى سمنود، وكان ابتداء هذه العائلة سنة 378ق.م تقريبا، وعدد ملوكها ثلاثة: (1)
رأس هذه العائلة هو «نقطانب الأول »: وكانت أيامه كلها حروب وشدائد بينه وبين العجم، فقد حول جيوشه نحو الطينة أو الفرمة، فأغار الأعجام على مصر من جهة مدينة أشمون الرمان، وطردوا العساكر المصرية التي بتلك الجهات، فقام نقطانب من الفرمة مسرعا إلى مدينة أشمون الرمان، ووقع الحرب بين الطرفين، فهزمت الجيوش الفارسية، واغتنم المصريون منهم غنائم شتى وتبعوهم حتى نزلوا سفنهم، ومات هذا الملك بعد أن حكم عشر سنين. (2) «طاخوس»: وكانت أيامه أغلبها محاماة عن الأقطار من العجم، وقد مكن المعاهدة مع اليونان، فبعثوا إليه جيشا جرارا تحت قيادة أجزيلاس، فلما حضر القائد المذكور أشار إليه أننا لا نهتم على العجم إذا قدموا على مصر، فقام لاستقبالهم على سواحل بر الشام، فبمجرد خروجه من حدود مصر قامت عليه العساكر وخلعوه وولوا مكانه نقطانب الثاني ابن أخيه الذي هو السبب في خلع عمه طاخوس، وكانت مدة حكمه سنتين. (3) «نقطانب الثاني»: تولى هذا الملك عقب خلع عمه فقامت ضده أخصامه، فأشار إليه أجزيلاس أن يبدد شملهم قبل انتظامهم، فقام وحاربهم وانتصر عليهم، ثم عقد معاهدة مع أهل صور وصيدا؛ إذ كانا على خوف من العجم كأهل مصر، ولذا لما قصد العجم محاربة أهل مصر ابتدءوا بمحاربة الصوريين والصيدويين، فبعث ملك مصر لمساعدتهما أربعة آلاف مقاتل، وكذا ساعدتهم أهل قبرص، فانكسرت الجنود الفارسية، فغضب من ذلك «دارا أخوس» ملك فارس من هزيمة جيشه، فجمع 300000 نفس، وسار بهم إلى مصر. فلما سمع نقطانب ملك مصر بقدوم ملك فارس جهز من العساكر ما يقوم بمحاماة وطنه، ولما حاصر دارا أخوس مدينة الفرمة «بيلوزة» خرج نقطانب قبل حصول الواقعة وفر هاربا إلى السودان فخضعت مصر للأعجام فكان هذا الملك آخر ملوك مصر الوطنيين، ومن ذلك الوقت إلى عصرنا هذا، لم تعد مصر لحكم أهلها الأصليين، بل حكمت بأمة اليونان والرومان والعرب وإلى غير ذلك. (5) مصر تحت حكم العجم المرة الثانية
ذكر العائلة الحادية والثلاثين الفارسية
عدد ملوك هذه العائلة ثلاثة: دارا أخوس، وابنه أرسيس، ودارا الثالث.
دارا أخوس:
Shafi da ba'a sani ba