وَأما الخنساء بنت عَمْرو بن الشريد الشاعرة السلمِيَّة فَقدمت على النَّبِي ﷺ مَعَ قَومهَا فَأسْلمت مَعَهم وَذكروا أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ يستنشدها ويعجب بشعرها فَكَانَت تنشده وَهُوَ يَقُول هيه يَا خناس ويوميء بِيَدِهِ ﷺ وَلما قدم عدي بن حَاتِم على رَسُول الله ﷺ أسلم وحادثه فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن فِينَا أشعر النَّاس وأسخى النَّاس وأفرس النَّاس قَالَ سمهم قَالَ أما أشعر النَّاس فامرئ الْقَيْس بن حجر وَأما أسخى النَّاس فحاتم بن سعد يَعْنِي أَبَاهُ وَأما أَفرس النَّاس فعمرو بن معد يكرب فَقَالَ رَسُول الله ﷺ لَيْسَ كَمَا قلت يَا عدي أما أشعر النَّاس فالخنساء بنت عَمْرو وَأما أسخى النَّاس فمحمد يَعْنِي نَفسه وَأما أَفرس النَّاس فعلي بن أبي طَالب
وَقد ذكر أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْمُعَلَّى بن عبد الله الْأَزْدِيّ فِي كتاب التراقيص كل امْرَأَة من الْعَرَب رقصت ابْنهَا وَهُوَ صَغِير بشعرها وَذكر الصولي أشعار خلفاء بني الْعَبَّاس وَبَعض نِسَائِهِم وَقد عمل ابْن المغربي أَيْضا مثل ذَلِك وَلأبي الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ كتاب جمع فِيهِ مَا للإماء والشواعر
وَقَالَ ابْن المعتز فِي كتاب طَبَقَات الشُّعَرَاء أسامي الْجَوَارِي مِمَّن نسبن إِلَى الشّعْر وشهرن بِهِ وعرفن مِنْهُنَّ عريب جَارِيَة الْمَأْمُون وَكَانَت ماجنة ظريفة فائقة الْجمال
1 / 132