ليطان والتوكيد ما دخل عليه الواو نحو قولهم: هو في حلٍّ وبلٍّ وأخذ في كلِّ فن وفنن ونحن بحمد الله نذهب إلى أن الإتباع ما لم يختص به بمعنى يمكن إفراده به والتوكيد ما اختص بمعنى وجاز إفراده والدليل على صحة قولنا هذا أنَّهم يقولون: هذا جائع نائع فهو عندهم إتباع ثم يقولون في الدُّعاء على الإنسان: جُوعًا ونُوعًا فيدخلون الواو وهو مع ذلك إتباع: إذ كان محالًا أن تكون الكلمة مَرَّةً إتباعًا ومرة غير إتباع فقد وضح أنَّ الاعتبار ليس بالواو وثبت ما حددناه به ونحن نجمع في كتابنا هذا ما يحضرنا من الإتباع على ترتيب الحروف ونتبعه بالتوكيد حتى تأتي الحروف كلُّها إلا ما لم يجئ مبتدءًا به في شيء من ذلك الحروف؛ ونتوكَّلُ على الله ﷿ في النَّفع به والعون عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
1 / 3