فإنْ كان الصحابيُّ مُكْثِرًا رَتَّبْتُ الرواةَ عنه على حروف المُعْجَم، فإنْ كان بعضُ الرواة مُكْثِرًا على ذلك المُكْثِر فرُبَّما رَتَّبْتُ الرواةَ عنه أيضًا، أو رتبتُ أحاديثَه على الألفاظ، وقد أشرتُ في أوائل تراجم الصحابة المُقِلِّين إلى أماكنها من الأصل.
وأمَّا مَنْ كان مُكْثِرًا فإني أرمزُ على اسم شيخ أحمد عددًا بالهندي يُعلم منه محلُّ ذلك في أي جزء هو من مسند ذلك الصحابي.
وإذا كان الحديثُ عنده من طريقٍ واحدةٍ سُقْتُ إسنادَه بحروفه، فإنْ كان المتنُ قصيرًا سُقْتُه أيضًا بحروفه إنْ لم يكن مشهورَ اللفظ، وإلا اكتفيتُ بطَرَفِه.
وإذا كان الحديثُ عنده من طُرُقٍ جَمَعْتُها في مكان واحد بالعَنْعَنة، واللَّفْظُ حينئذٍ لأول شيخٍ يُذْكَرُ.
وإذا كان من زيادات عبد الله قلتُ في أول الإسناد: قال عبد الله.
وقد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الحاكم، أنا عُمر بن حُسَيْن، أنَّ عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبرهم، أنا أبو طاهر ابن المَعْطُوش، أنا الحافظ أبو البركات ابن الأنماطي، أنا عَبْد الله بن محمد الخطيب، [أنا أبو حفص عُمر بن إبراهيم الكَتّاني]، ثنا أبو القاسم
1 / 170