============================================================
المقالة الثانية وانما الحس بمعنى الحس في الحيوان الذي دون البشر ، فامتا في البشر فان الحس يهم بمعنى النطق انما يظهر بحكمة الرسل وعلومهم ، فتى عدم من البشر حسه احصول في بدنه تدبيره لا بمعنى الحس فقط بل بمعنى النطق وجب على الرسول ان يحصل حسه لا حستا اذا خرج عن سواء السبيل.
إن قال قائل قد ترى بعض الرسل لم يوجب قتل الجاحدين قبل عيسى عليه السلام ، وانت تقول انه يجب قتل الجاحد بالرسول على المتعمد11 ، قيل له ان عيى عليه السلام لم يرفع القتل عن الجاحدين به المخالفين له رفعا كليا ، وان كان لم يجاهد بنفسه من خالقه لعلتين احدهما ان علامة القائم الذي ظهوره في الصور الروحية غير محتاج الى محاربة احد من اعداثه اذ الطبع والتراكيب تظهر من امره اظهارا كليا لا يحتاج الى احد كحاجة الرسل الذين جاءوا قبله ، وكذلك كان امر المسيح عليه السلام قد اعان اصحابه على اظهار دعوته بأهل الروح ، العلة الثانية : ان علة الدين وعلة التراكيب وعلة المواليد علة واحدة متشابهة كلها من ميع الوجوه . ولما وجدنا التراكيب في وصفها الطبيعي قد عمدت الطبيعة ان جعلت ي الحركات الاولى سعدين ونحسين كالمشتري بين كيوان وبهرام ، فجاءت آرباب الدين بازائها عيسى تام مع لينه ورفقه بين موسى ومحمد قام مع قوتهما وبطشهما : كذلك ابراهيم عليه السلام مع حلمه ولينه(1 بين نوح وموسى عليهما السلام مع وتهما وبطشهما ليعلم انهم اتوا الينا من عند الله فتبارك الله احسن الخالقين .
افصل الثامن من المقالة الثانية : * في العلة الي من اجلها لم تكن النبوة متصلة من جهة الشريعة" ولا كانت الشريعة تلزم الابدان من جهة العمل ، وتلزم النفس من جهة العلم المستور تحتها ، وكان كون الابدان في الطبيعة بواسطة حركات الاجرام العلوية .
كانت الشريعة من جهة العمل تجب على الابدان من جهة حركات الاجرام العلوية ايضا، وكما ان الاوقات التي بها واحد من ان يظهر منفعتها لما خلقت له ، ومثل بقاء الشريعة زمان طويل تظهر منفعتها لاهل العالم كمثل بقاء الاشخاص المكونة
(9) في نستة م وردت المحتمد.
(2) سقطت في نسخة س.
Shafi 93