============================================================
ككتاب اثبات النبوات كية مقداره فقد تمكن تغيرها وازالتها وامرها الى من اليه دعوة الرسل من البدء الى لانتهاء في تغير سبلها كيف شاء وليس لأحد دونه ان يغير شئا من الشرايد الظاهرة او يزيلها عن جهتها فمن فعل ذلك فقد تعرض للعنة الله ومقته ب رسع فان قال قائل: الشرائع ترفع جملة واحدة في وقت واحد وفي كل زمان يرفع عنها يء بشيء حتى باتي على آخرها يقال له ان الشرائع لا يرفعها القائم بنفسه عر لالم ولا خلقاءه بل الامم بيرفعونها عن انقسهم شيئا بعد شيء حتى لا يبقى في ايديهم شيء عند ظهور القائم سلام الله على ذكره فإذا اشرقت الارض بنور رها وقد وجد عرى الشرائع منحلة واهلها مهملة يكفر بعضهم بعضا وبسفك بغضهم دم بعض وقد خلعوا عن انفسهم لباس الرحمة واستبدلوا لباس الجور والخيانة ووجدوا اهل الايمان مقهورين مغلوبين11 واهل الجهل والنفاق قاهرين غالبين قد رضوا لانفسهم بالاسم دون الحقيقة فلم يبق حينئذ الأ صيحة واحدة تأخذهم فهم يخصمون عني لم يبق الا دعوة واحدة وهي دعوة العلم المحض تأخذ اهل التقليد والظاهر فلا يقدرون على كلمة واحدة وهي كلمة الاخلاص ليعبدوا الله ولا يشركونه شيئا و يبلغ ترفع الفساد عن العالم لتبلغ النفس الى حظيرة القدس التي هي جوهر السابق المتحدة بكلمة الله تعالى ذكره والاقبال على الدوائر في حركاتها الى السعود1" والخيرات ونفي الشرور عنها واذا عاين البشر من البركات والخيرات ما وصفناه يبدل الله لهم بعد الخوف امنأكما كانت عبادتهم لله تعالى ذكره بفراغة قلوبهم ونشاطة افسهم بما فيها من التحميد والتمجيد والتقديس والخضوع والابتهال والتضرع " ما لا يحتاجون فيه الى واضع لهم كما انهم عند بلوغ الدوائر الى غاياتها من النحوس وما عاينوا من الشرور والديرات والخوف بعد الأمن قد نبنوا الشرائع وراء ظهورهم من غير ان يتقدم احدا اليهم برفعها غن نفسهم فقال تعالى ذكره فيما وعد لآوليائه : ( وعد الله الذيين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم وهذه خاتمة المقالة الخامسة والحمد لله الموفق والشكر للملهم.
(1) سقطت في نسخةس .
(2) وردت بفسخة س الصعود.
(3) وردت بنستة س الضرع.
Shafi 202