============================================================
كتاب اثبات النبوهات عليه بقايا الاغلال والاصار وساس الخلقة بالسياسة القدسية المستغنية عن التمييز كانت الشرائع ذات حالتين : منهما محكم ومنهما متشابه فالمحكم منهما ما لا ي ك ن العالم صلاح الآبه والمشابه ما يمكين ان يكن للعالم صلاح بفقديه أنا أن تفصل ينهما ليبين ما يرفع منهما وما لا يرفع والذي يرفع منهما أو لا يرفع فأقول : ان الشريعة منها عقلي ومنها وصفي فالعقلي كتحريم قتل الانفس وأخذ الآموال من غير حلها كعقد المناكحات التي تتبعها الانساب والاسباب وعقد البيوع التي يتبعها الاملاك ما اشبه ذلك مما لا قوام للعالم اذا اهمل الخطر والاباحة عنها والوصفي كالطهارات الصلواة والزكوات والصوم والحج وما اشبهها مما هي موضوعة من اجل اشياء مستورة فيها ذلك ان الحج في المسلمين انما هو قصد بيت في العالم لا نظير له ولا واحد الى ت المقدس لليهود والنصارى كذلك قصد بيت لا نظير له في العالم وكذلك بيوت النيران للمجوس وبيت الاصنام لعباد الأوثان انما هو قصد بيوت معلومة11 معروقة لا نظير لها في العالم كبيت الصنم الموضوع بالملتان وكبيت النار للمجوس الذي كان ناحية فارس وقصد الواضع في تلك قصد واحد وذلك انهم لما علموا ان الامة تخرج عن طاعة الائمة والأولياء الى طاعة الطواغيت21 والاعداء قصد كل رسول الى بيت مني البيوت فعظمه وشرفه وسماه بيت الله وأمر امته بالسعي نحوه وقضى بطاعته و فوضه بالخدمة لذلك البيت وجعله سمة الإمام المفترض الطاعة للقائم بعده مقامه ، فإذا بلغ الأمر الى الغاية التي لا يحتاج الامام فيها الى الكتمان والتواري وأخضع الخلق كلهم وصاروا تحت أمره ونهيه من غير ان يكون له منازع ينازعه في الإمامة الخلافة يجب رفع هذه الشريعة الي هي القصد الى هذه البيوت المذكورة انفأ اذ ظهر من هذه البيوت سمته وعلامته .
وهكذا الصيام للمسلمين واليهود والنصارى وعبادة الاوثان والزمزمة للمجوس انما وسمت بالصمت في وقت كتمان الحكمة والحق وذلك لغلبة الباطل وأهله على الحق واهله ، ولا غلب الباطل وأهله على الحق وأهله قام الحق وأهله بالسكوت الكتمان لمذهبهم وكف السنتهم عن الخوض فيما لا رواج له خوفا من ان يرموا بما يكون فيه حتفهم وهلاكهم فقال تعالى ذكره : { يا أيها النبي قل لأزواجك 41 سقطت ينستةس.
(42 سقطت بتستةس.
Shafi 200