============================================================
المقالة الثالثة كالزرقة والعطس وهو فعل بظيء لروال ، وخاص الخاص يفصل بين النوعين فصلا ذاتيا ، وهي نظير الحدود الثلاثة من التاطق والأساس والمتم العام منها نظير الناطق اذ هو عام لجميع الامة وكل الامة متعلقة بحبله: يفصل بين الحالين بين حال شريعته وبين حال شريعة الماضي قبله. وهو سريع الزوال يعني ان شريعته لا تبقى على حالة احدة بل هي ممنا يزول سريعا والخاص منها نظير الأساس ، اذ تأويله انما خص به بعض الأمة من اهل النهي دون بعض ويفصل بين الهيئتين ، يعني ان التأويل يفصل بين هيئة شريعة وشريعة اخرى ويضع كل شيء موضعه ، وبطيء الزوال، بعني ان التأويل لا يزول بزوال الشريعة اذ هو علوم وحقائق قاتمة بذواتها ، وخاص الخاص نظير المتم الذي هو منصوب الاساس يفصل بين النوعين وكل متم منفصل في باب ، انه نوع من الانواع الروحانية من المتم الذي يليه في انه نوع آخر وصاحب اعصر وآخر ويجوز اقتسام الفصول الثلاثة من الخاص والعام وخاص الخاص على الاصلين والجد ، فالعمومية فيها على السابق اذ هو عام لجميع الاشياء لا يغرب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السموات، بل هو الاشياء كلها، والاشياء كلها هو بفصل بين الحالين ، بين حال الافضل والادنى، وبين الخير والشر، وسريع الزوال من الشر الى الخير ومن الباطل الى الحق، والخاص منها على التالي الذي ظهور اثاره خاص في البشر ، يفصل بين الهيئتين يعني ان بآثار التالي انفصل الانسان بهيئته عن هيئة غيره من الحيوان وبسط الزوال عن صورة الانسانية وظهور ما في صوره شيء آخر ، وخاص الخاص على الجد الذي هو فيض النفس اختص به من يشاء من عباده وهم النطقاء والاسس والاتماء . فتبارك الله احسن الخالقين.
افصل الرابع من المقالة الثاثة ه في اثباث النيوءة من جهة الخواص الطبيعية" ان كل ما كان شيء من الطبيعيات لا يخلو عن خاصيته يخص بها دون غيره من غير وقوف على علتها او علة أفعالها، بل يتسلم تلك الخاصية الى المخصوص بها من غير دفع ولا انكار، فما بال بعض الناس اذا خصوا بخاصيته النبوءة والرسالة ان تسلم لهم تلك الخاصية من غير طلب لكيفية ظهورها في انفسهم كما لم تطلب لخواص الطبيعية كيفيات عالمها اهل سبيل من كابر عقله غير هذا السبيل وهو سيل من يرضى عقله من حجر ميت يجذب الحديد الميت من غير وقوف على
Shafi 115