============================================================
كتاب اثبات النبومات الحرورية والجهمية(1 والتناسخية ولكل مذهب اشخاص من المنتحلين والمعتقدين له كالاشخاص الى الانواع الطبيعية، والاعالي تعطي الاسافل اسمها وحدها كما اعطته اعالي الطبيعيات اسافلها، فان العبادة اسمها عبادة وحدها وخضوع لمعبود . وما يقال لعبادة المحضة الي للاول والثاني عبادة وخضوع لمقصودهما وهو المبدع الذي ايدعهما بوحدته، ويقال للعبادة الشرعية عبادة وخضوع ايضأ لمن اظهر ذوات المتعبدين وكذلك العبادة الشرعية اسمها عبادة وحدها الزام الجوارح ما يليق بها من السياسات حسب مرور الزمان وهي تعطي اسمها وحدها لما تحتها من الملل الست فان كل ملة من هذه الملل عبادة شريفية تلزم كل جارحة ما يليق بها من السياسات في زمان صاحب الملة . وكذلك كل ملة اسمها وحدها لا زمان لما تحتها من انواعها . والمثال في ذلك ان ملة الاسلام اسمها اسلام، وحدها الاركان السبعة الي بني الاسلام عليها تلزم كل مذهب هذا الاسم والحد ، فان جميع الفرق يقال لهم مسلمون والحد كل فريق منهم بالشهادة والصلوات والزكاة والصبام والحج والجهاد والطاعة لولي الامر .
فلمتا وجدت صفات العبادة من أولها الى آخرها شبيهة بالاجناس الطبيعية الي هي صور العقل كانت العبادة ايضا صورة من صور العقل او كل ، واثبت من الاجناس الطبيعية ، ولما اثبت ان العبادة انما هي صورة من صور العقل كالاجناس الطبيعية أوكد منها ، وكان قوام الجنس بأنواعه وأنواع العبادة انما هو الملل الست . وقد ظهرت من جهة النبوة التي هي اثار الرسل وكانت النبوة مما قد تصور العقل بها ليكون من اثارها عمارة العالم العلوي حسب ما كان من آثار الاجناس الطبيعية عمارة العالم السفلي ، فقد صح ان النبوءة صحيحة غير مدفوعة ومن دفعها كان دفعه لها دفعا لترتيب الطبيعيات ، ليكون الدافع بحد النبوءة دافعا لحد الجنس الطبيعي وليكون حد النبوءة موافق حد الجنس الطبيعي في ايقاع المعقول على كثير من المختلفين بالانواع ي جواب ما هو ، فان النبوءة معقولة على مذهب اليهودية والنصرانية والمجوسية والاسلام وهم جميعا مختلفون بالانواع الدينية . فيكون جواب المجيب (2 اذا سأل عن مائية اي ملة منها بالنبوءة الي هي جنس جامع ها فقد صح ان امر النبوءة من جهة الاجناس الطبيعية اذا وافقتها مثلا بمثل وهكذا نقول : لو لم تحدث الجواهر المطلقة عن العلة الاولى لم يظهر جسم ولا غير جسم، ولو لم يحدث نامي لم يظهر حي ، ولا غير
(1) سقطت في نسمخة س.
(2) وردت في نسخة س المجيد.
Shafi 110