34

Ithaf Zair

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

Bincike

حسين محمد علي شكري

Mai Buga Littafi

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambar Fassara

الأولى

عفان بن مسلم أبو عثمان الصفار، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس ﵁، أن رجلًا قال: يا رسول الله! أنت سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا. فقال ﷺ: «يا أيها الناس! قولوا بقولكم ولا يستفزنكم الشيطان، فإنما أنا عبد الله ورسوله، وما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ﷿) . قوله: «قولوا بقولكم» أي بقول أهل دينكم وملتكم، يعني: ادعوني رسولًا ونبيًا كما سماني الله، ولا تسموني سيدًا كما تسمون رؤساءكم لأنهم كانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة، كالسيادة بأسباب الدنيا. وقد روي: «بعض قولكم» يعني الاقتصاد في المقال، وترك الإسراف فيه، والله سبحانه أعلم. وفي «الغريب»: «لا تفرطوا بي كما فرطت النصارى عيسى بن مريم» . التفريط: هو مدح الحي ووصفه. ويستحب له أن يقرأ هذه الآية: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا﴾، ثم يقول: صلى الله عليك يا محمد، سبعين مرة. لما أخبرنا الشيخ أبو الغنائم المسلم بن أحمد بن علي المازني

1 / 50