162

Ithaf Zair

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

Bincike

حسين محمد علي شكري

Mai Buga Littafi

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambar Fassara

الأولى

قلت: مصراعًا كان أو مصراعين؟ قال: كان بابًا واحدًا.
قلت: من أي شيء كان؟ قال: من عرعرٍ أو ساج.
وبه نبأنا أبو عبد الله البخاري قال: أخبرنا عبد الله، أنبأنا داود ابن قيس قال: رأيت الحجرات من جريد النخل مغشاةً من خارج بمسوح الشعر، وأظن عرض البيت من باب الحجرة إلى باب البيت نحوًا من ستة أو سبعة أذرع، وأظن سمكه بين الثمان والسبع أو نحو ذلك، ووقفت عند باب عائشة ﵂، فإذا هو مستقبل المغرب.
وقال الحسن بن أبي الحسن: كنت أدخل بيوت النبي ﷺ وأنا غلامٌ مراهق، فأنال السقف بيدي، وكانت حجرته ﵊ أكسيةٌ من شعر مربوطةٌ في خشب من عرعر.
إذا أضيفت البيوت إليه ﷺ فهي إضافة ملكٍ، قال الله سبحانه:
﴿لا تدخلوا بيوت النبي﴾، أو على تقدير حذف وإضمار، وإذا أضيفت إلى أزواجه فليست بإضافة ملكٍ، لأن ما كان ملكًا له ﷺ فليس بمورث إلا إن تقدم تمليكٌ، وهو الظاهر، والله أعلم.
ونقل أهل السير أن في البيت الذي دفن فيه النبي ﷺ وصاحباه، موضع قبرٍ في السهوة الشرقية.
قال سعيد بن المسيب ﵁: فيه يدفن عيسى ابن مريم ﵇ مع النبي ﷺ وصاحبيه ﵄، ويكون قبره الرابع.
السهوة: بيت صغير منحدرٌ في الأرض قليلًا شبيهٌ بالمخدع، والخزانة وقيل: هو كالصفة تكون بين يدي البيت. وقيل: هو شبيه بالرف، والطاق يوضع فيه الشيء، والله أعلم.

1 / 178