Ithaf al-wura fi ahbar Umm al-Qura
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
Nau'ikan
من حل بالأبطح والأخاشب
أيضا ومن ثاب إلى المثاوب
من ساكن للحرم أو مجانب (1)
وسبب وصية عبد المطلب إلى أبى طالب أن قوما من بنى مدلج قالوا لعبد المطلب: احتفظ بابنك هذا- يعنون رسول الله (صلى الله عليه وسلم)- فإنه لم نر قدما أشبه بالقدم التى فى المقام منه. فقال لأبى طالب: اسمع ما يقول هؤلاء. وكان أبو طالب يحتفظ بالنبى (صلى الله عليه وسلم)، فلما احتضر عبد المطلب أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحياطته.
ويقال: إن عبد المطلب جمع بنيه وأوصاهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فاقترع الزبير وأبو طالب أيهما يعقله؛ لأنهما كانا أخوى عبد الله لأم واحدة، فأصابت القرعة أبا طالب، فأخذه إليه. وقيل: بل اختاره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الزبير، وكان ألطف عميه به. ويقال: كفله الزبير حتى مات، ثم كفله أبو طالب بعده- وهذا غلط؛ لأن الزبير بن عبد المطلب شهد حلف الفضول ولرسول الله (صلى الله عليه وسلم) نيف وعشرون سنة، ولا يختلف أهل العلم والآثار فى شخوص رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الشام مع عمه أبى طالب بعد موت عبد المطلب بأقل من خمس سنين (2).
ولما حضرت عبد المطلب الوفاة جمع بناته وقال لهن: ابكين
Shafi 98