306

Ithaf al-wura fi ahbar Umm al-Qura

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Nau'ikan

يعنى أبا بكر- فدخل أبو بكر على مطعم بن عدى- وعنده امرأته أم الفتى- فقال: ما تقول فى أمر هذه الجارية؟ فأقبل على امرأته فقال لها: ما تقولين يا هذه؟ فأقبلت على أبى بكر فقالت: يا ابن أبى قحافة لعلك تصبىء صاحبنا وتدخله فى دينك الذى أنت عليه إن تزوج إليك. فأقبل عليه أبو بكر فقال: ما ذا تقول أنت؟ فقال: إنما نقول ما تسمع. فخرج من عنده وقد أذهب الله ما كان فى نفسه من عدته التى وعده، فرجع فقال لخولة: ادعى لى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)- فدعوته، فزوجها إياه على اثنتى عشرة أوقية و؟؟؟ نش- وقيل على أربعمائة درهم- وعائشة يومئذ بنت ست سنين (1).

ثم خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة فقلت: ما أدخل الله عليك من الخير والبركة!! قالت: وما ذاك؟ قلت: أرسلنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخطبك عليه. قالت: وددت أدخلى على أبى فاذكرى ذلك له- وكان شيخا كبيرا قد أدركته السن، وتخلف عن الموسم. فدخلت عليه فحييته بتحية أهل الجاهلية فقلت: أنعم صباحا. فقال: من أنت؟ قلت: خولة بنت حكيم. فرحب بها، وقال: ما شاء الله أن يقول، ثم قال: فما شأنك؟ قالت: أرسلنى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أخطب عليه سودة. فقال:

كفء كريم، فما ذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك. قال:

ادعيها لى. فدعوتها فقال: أى بنية، إن هذه تزعم أن محمد بن عبد

Shafi 308