ـ[إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة]ـ
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: ٨٥٢هـ)
تحقيق: مركز خدمة السنة والسيرة، بإشراف د زهير بن ناصر الناصر (راجعه ووحد منهج التعليق والإخراج)
الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف (بالمدينة) - ومركز خدمة السنة والسيرة النبوية (بالمدينة)
الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م
عدد الأجزاء: ١٩
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
Shafi da ba'a sani ba
من مقدمة التحقيق (*)
[محتوى هذا الكتاب ومضمونه]
هذا الكتاب يعتبر موسوعة إسنادية جمعت أحد عشر مصدرا من كتب السنة المشرفة، على طريقة فن الأطراف، وهي
١- موطأ الإمام مالك بن أنس
٢- مسند الإمام الشافعي
٣- مسند الإمام أحمد بن حنبل
٤- سنن الدارمي
٥- المنتقى لابن الجارود
٦- صحيح ابن خزيمة
٧- مستخرج أبي عوانة
٨- شرح معاني الآثار للطحاوي
٩ - صحيح ابن حبان
١٠ - سنن الدارقطني
١١- مستدرك الحاكم
وإنما زاد العدد واحدا لأن الحافظ أردفها بالسنن للدارقطني جبرا لما فات من الوقوف على جميع «صحيح ابن خزيمة»
[منهج المؤلف في كتابه]
قال الحافظ في المقدمة: ثُمَّ صَنَّفَ الأَئِمَّةُ فِي ذَلِكَ تَصَانِيفَ قَصَدُوا بِهَا تَرْتِيبَ الأَحَادِيثِ وَتَسْهِيلَهَا عَلَى مَنْ يَرُومُ كَيْفِيَّةَ مَخَارِجِهَا.
فَمِنْ أَوَّلِ مَنْ صَنَّفَ فِي ذَلِكَ: خَلَفٌ الْوَاسِطِيُّ، جَمَعَ أَطْرَافَ الصَّحِيحَيْنِ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ جَمَعَهَا أَيْضًا، وَعَصْرُهُمَا مُتَقَارِبٌ، وَصَنَّفَ الدَّانِيُّ أَطْرَافَ الْمُوَطَّإِ، ثُمَّ جَمَعَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ طَاهِرٍ أَطْرَافَ السُّنَنِ، وَهِيَ لأَبِي دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيِّ، وَالتِّرْمِذِيِّ، وَابْنِ مَاجَهْ، وَأَضَافَهُمَا إِلَى أَطْرَافِ الصَّحِيحَيْنِ.
ثُمَّ تَتَبَّعَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَوْهَامَهُ فِي ذَلِكَ، وَأَفْرَدَ أَطْرَافَ الأَرْبَعَةِ، ثُمَّ جَمَعَ السِّتَّةَ أَيْضًا الْمُحَدِّثُ قُطْبُ الدِّينِ الْقُسْطَلانِيُّ، ثُمَّ الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ، وَقَدْ كَثُرَ النَّفْعُ بِهِ.
_________
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: أثبتُّ هذا الجزء من مقدمة التحقيق للتعريف بالكتاب
1 / 102
ثُمَّ إِنِّي نَظَرْتُ فِيمَا عِنْدِي مِنَ الْمَرْوِيَّاتِ فَوَجَدْتُ فِيهَا عِدَّةَ تَصَانِيفَ قَدِ الْتَزَمَ مُصَنِّفُوهَا الصِّحَّةَ، فَمِنْهُمْ مَنْ تَقَيَّدَ بِالشَّيْخَيْنِ كَالْحَاكِمِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَتَقَيَّدْ كَابْنِ حِبَّانَ، وَالْحَاجَةُ مَاسَّةٌ إِلَى الاسْتِفَادَةِ مِنْهَا، فَجَمَعْتُ أَطْرَافَهَا عَلَى طَرِيقِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ وَتَرْتِيبِهِ، إِلا أَنِّي أَسُوقُ أَلْفَاظَ الصِّيَغِ فِي الإِسْنَادِ غَالِبًا لِتَظْهَرَ فَائِدَةُ مَا يُصَرِّحُ بِهِ الْمُدَلِّسُ، ثُمَّ إِنْ كَانَ حَدِيثُ التَّابِعِيِّ كَبِيرًا رَتَّبْتُهُ عَلَى أَسْمَاءِ الرُّوَاةِ عَنْهُ غَالِبًا، وَكَذَا الصَّحَابِيُّ الْمُتَوَسِّطُ، انتهى كلام الحافظ
[ما يلاحظ على المصنف:]
لكن الحافظ ابن حجر لم يلتزم في كتابه الترتيب الدقيق الذي مشى عليه الحافظ أبو الحجاج المزي في كتابه "تحفة الأشراف" من ترتيب أسماء التابعين الذين رووا عن الصحابة، وأتباع التابعين عن التابعين وهكذا ...
ففي مسند أنس بن مالك ﵁:
١- نرى أحاديث "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس" بلغت ثمانية وأربعين حدبثا، ولم يرتب الرواة عنه.
٢- ونرى أحاديث "حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس" بلغت مائة وثمانية وأربعين حديثا، ولم يرتب الرواة عنه أيضا.
٣- ونرى أحاديث "حميد الطويل عن أنس" بلغت مائة وتسعين حديثًا، ولم ترتب أيضا.
٤- ومثله أحاديث "قتادة عن أنس" بلغت مائتين وثلاثين حديثا بغير ترتيب.
وفي مسند بُرَيْدَةَ بن الحُصيْبِ ﵁: نرى أحاديث "عبد الله بن بريدة بن الحصيب عن أبيه" بلغت مائة وثمانية عشر حديثا،
ولم ترتب حسب الرواة عنه.
ونرى مسند "حذيفة بن اليمان" ﵁ بلغت أحاديثه ماثة واثني عشر حديثا، ولم ترتب حسب الرواة عنه.
وأمثال هذا كثير في هذا الكتاب.
وقد يرتب المصنف الأطراف على الأبواب الفقهية كما فعله في مرويات "عكرمة عن ابن عباس" ﵄ وهذا نادر جدا-
1 / 103
[والجواب عن هذا كله] هو ما ذكره الحافظ السخاوي (ت ٩٠٢) في آخر نسخته من "إتحاف المهرة"، وهي المصورة التركية من أن الحافظ ابن حجر توفي قبل تحريره وتهذيبه، وهذا نصه:
"أخر كتاب إتحاف المهرة بأطراف العشرة، ومن خط مصنفه شيخنا شيخ الإسلام، حافظ العصر ابن حجر، رحمه الله تعالى، ورضي عنه. . . . . . نقلته، ومات قبل تحريره وتهذيبه، يسر الله ذلك بمنه وكرمه، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا آمين، حسبنا الله ونعم الوكيل".
قلت: وثمة دليل أخر على ذلك: هو ما كتبه بخطه - الحافظ ابن حجر- حاشية، عند مرويات "مالك بن أنس " وعبارته: "ينبغي أن تكتب أقواله في الموطأ كلها على هذا".
ونقل الحافظ السخاوي هذه العبارة وأثبتها على نسخته [الإتحاف ٦/٢٧٥/ب]
وصدرها بقوله "حشـ بخطه".
وقوله في مقدمة كتابه: "إلا أني أسوق ألفاظ الصيغ في الإسناد غالبا ... " ولدى النظر في ثنايا الكتاب تبين أن الحافظ ﵀ لم يلتزم بذلك غالبا، فكثيرا ما يعبر بالعنعنة في الإسناد عن صيغ الإخبار والتحديث التي جاءت في الأصول المنقول عنها.
وقول المصنف رحمه الله تعالى في إحالة الأسانيد وربطها: "به" أو:نحوه" وما أشبه ذلك. جرت عادة المصنف أنه يسوق بعض السند - كعادته - ثم يشير إلى بقية السند مع المتن بقوله: "به ". وهذه العبارة في كتب الأطراف تفيد أن الرواية المشار إليها تكون
موافقة عموما للرواية التي تكون مسبوقة قبلها، حيث يعود الضمير في "به" إليها.
وقد يشير المؤلف إلى المتن فقط بقوله "نحوه" فيقتضي ذلك أن المتن مذكور في المصدر أو الموضع المحال عليه بلفظ مقارب للرواية التي تكون مسبوقة قبل ذلك.
غير أن المصنف لم يلتزم بهذا في هذا الكتاب على الغالب مع العلم أن هذا مما تعقب به الحافظ ابن حجر نفسه الإمام المزي في كتابه "النكت الظراف على تحفة الأشراف".
ثم إن الحافظ أيضا لم يقتصر على المصادر العشرة التي ذكرها في مقدمة "الإتحاف" والتزم بها، فكثيرا ما ينقل عن غيرها مثل:
١ - "الأدب المفرد" للبخاري (ت ٢٥٦) .
٢- "روضة العقلاء" و"كتاب الصلاة"، وكلاهما لابن حبان (ت ٣٥٤) .
٣- "المعاجم الثلاثة للطبراني (ت ٣٦٠) و"الدعاء" له.
1 / 104
٤- "تهذيب الآثار للطبري (ت ٣١٠)
٥- "فضل العلم" لابن عبد البر (ت ٤٦٣) .
٦- "فضائل القرآن" لأبي عبيد (ت ٢٢٤) .
٧- "مسند البزار" (ت ٢٩٢) .
٨- "مسند الحارث بن أسامة" (ت ٢٨٢) .
٩- كتاب "السياسة" وكتاب "التوكل" كلاهما لابن خزيمة (ت ٣١١) .
١٠- "شعب الإيمان" و"السنن الكبرى" كلاهما للبيهقي (ت ٤٥٨) .
١١- "مسند إسحاق بن راهويه" (ت ٢٣٨) .
١٢- "مصنف ابن أبي شيبة" (ت ٢٣٥) .
١٣- و"مسند أبي يعلى الموصلي" (ت ٣٠٧) وغيرها.
ولقائل أن يقول: إن الحافظ ربما نقل عنها لغرض ما، إما لبيان تعدد طرق الحديث، أو لرفع رتبته، أو لبيان انقطاعه أو علته ... وما أشبه ذلك.
قلت: الواقع خلاف ذلك، فنراه ينقل عن غير العشرة استقلالا، ولو لم يُذكر الحديث في المصادر العشرة وهذا خروج عما التزمه.
لكن يعتذر له بان هذا قل أن يخلو منه مُؤلف، فكيف بهذه الموسوعة الإسنادية، وإن كان الفطام عن المألوف شديدا، والله أعلم
1 / 105
[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لا يُحِيطُ الْعَادُّ لِنَعْمَائِهِ بِطَرَفٍ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، إِقْرَارَ مَنْ لاحَ لَهُ الْهُدَى فَعَرَفَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ مُنْتَهَى الْكَرَمِ وَالشَّرَفِ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ قَفَا أَثَرَهُمْ وَمِنْ بِحَارِ عُلُومِهِمُ اغْتَرَفَ.
أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَاكِمُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ حُسَيْنٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ نَصْرٍ، أنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ الأَنْمَاطِيِّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ، أنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَتَّانِيُّ،
1 / 157
ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ فِي " كِتَابِ الْعِلْمِ " لَهُ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: لا بَأْسَ بِكِتَابَةِ الأَطْرَافِ.
وَهَذَا الأَثَرُ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَهُوَ مَوْقُوفٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ أَحَدِ فُقَهَاءِ التَّابِعِينَ، وَعَنَى بِذَلِكَ مَا كَانَ السَّلَفُ يَصْنَعُونَهُ مِنْ كِتَابَةِ أَطْرَافِ الأَحَادِيثِ لِيُذَاكِرُوا بِهَا الشُّيُوخَ فَيُحَدِّثُوهُمْ بِهَا.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي " تَارِيخِهِ ": حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كُنْتُ أَلْقَى عُبَيْدَةَ، هُوَ ابْنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ، بِالأَطْرَافِ. إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ أَيْضًا.
ثُمَّ صَنَّفَ الأَئِمَّةُ فِي ذَلِكَ تَصَانِيفَ قَصَدُوا بِهَا تَرْتِيبَ الأَحَادِيثِ وَتَسْهِيلَهَا عَلَى مَنْ يَرُومُ كَيْفِيَّةَ مَخَارِجِهَا.
فَمِنْ أَوَّلِ مَنْ صَنَّفَ فِي ذَلِكَ: خَلَفٌ الْوَاسِطِيُّ، جَمَعَ أَطْرَافَ الصَّحِيحَيْنِ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ جَمَعَهَا أَيْضًا، وَعَصْرُهُمَا مُتَقَارِبٌ، وَصَنَّفَ الدَّانِيُّ أَطْرَافَ الْمُوَطَّإِ، ثُمَّ جَمَعَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ طَاهِرٍ أَطْرَافَ السُّنَنِ، وَهِيَ لأَبِي دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيِّ، وَالتِّرْمِذِيِّ، وَابْنِ مَاجَهْ، وَأَضَافَهُمَا إِلَى أَطْرَافِ الصَّحِيحَيْنِ.
ثُمَّ تَتَبَّعَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَوْهَامَهُ فِي ذَلِكَ، وَأَفْرَدَ أَطْرَافَ الأَرْبَعَةِ، ثُمَّ جَمَعَ السِّتَّةَ أَيْضًا الْمُحَدِّثُ قُطْبُ الدِّينِ الْقُسْطَلانِيُّ، ثُمَّ الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ، وَقَدْ كَثُرَ النَّفْعُ بِهِ.
ثُمَّ إِنِّي نَظَرْتُ فِيمَا عِنْدِي مِنَ الْمَرْوِيَّاتِ فَوَجَدْتُ فِيهَا عِدَّةَ تَصَانِيفَ قَدِ الْتَزَمَ مُصَنِّفُوهَا الصِّحَّةَ، فَمِنْهُمْ مَنْ تَقَيَّدَ بِالشَّيْخَيْنِ كَالْحَاكِمِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَتَقَيَّدْ كَابْنِ حِبَّانَ، وَالْحَاجَةُ مَاسَّةٌ إِلَى الاسْتِفَادَةِ مِنْهَا، فَجَمَعْتُ أَطْرَافَهَا عَلَى طَرِيقِ الْحَافِظِ أَبِي
1 / 158
الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ وَتَرْتِيبِهِ، إِلا أَنِّي أَسُوقُ أَلْفَاظَ الصِّيَغِ فِي الإِسْنَادِ غَالِبًا لِتَظْهَرَ فَائِدَةُ مَا يُصَرِّحُ بِهِ الْمُدَلِّسُ، ثُمَّ إِنْ كَانَ حَدِيثُ التَّابِعِيِّ كَبِيرًا رَتَّبْتُهُ عَلَى أَسْمَاءِ الرُّوَاةِ عَنْهُ غَالِبًا، وَكَذَا الصَّحَابِيُّ الْمُتَوَسِّطُ، وَجَعَلْتُ لَهَا رُقُومًا أُبَيِّنُهَا:
فَلِلدَّارِمِيِّ - وَقَدْ أَطْلَقَ عَلَيْهِ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ اسْمَ " الصَّحِيحِ "، فِيمَا نَقَلَهُ عَنْهُ الشَّيْخُ عَلاءُ الدِّينِ مُغْلَطَايْ فِيمَا رَأَيْتُهُ بِخَطِّهِ: مي.
وَلابْنِ خُزَيْمَةَ - خز، وَلَمْ أَقِفْ مِنْهُ إِلا عَلَى رُبْعِ الْعِبَادَاتِ بِكَمَالِهِ وَمَوَاضِعَ مُفَرَّقَةٍ مِنْ غَيْرِهِ.
وَلابْنِ الْجَارُودِ - وَقَدْ سَمَّاهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ: " صَحِيحًا ": جا، وَهُوَ فِي التَّحْقِيقِ مُسْتَخْرَجٌ عَلَى صَحِيحِ ابْنِ خُزَيْمَةَ بِاخْتِصَارٍ.
وَلأَبِي عَوَانَةَ - وَهُوَ فِي الأَصْلِ كَالْمُسْتَخْرَجِ عَلَى مُسْلِمٍ، لَكِنَّهُ زَادَ فِيهِ زِيَادَاتٍ كَثِيرَةً جِدًّا مِنَ الطُّرُقِ الْمُفِيدَةِ، بَلْ وَمِنَ الأَحَادِيثِ الْمُسْتَقِلَّةِ ـ: عه.
وَلابْنِ حِبَّانَ: حب.
وَلِلْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي " الْمُسْتَدْرَكِ ": كم.
ثُمَّ أَضَفْتُ إِلَى هَذِهِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ أَرْبَعَةَ كُتُبٍ أُخْرَى، وَهِيَ: " الْمُوَطَّأُ " لِمَالِكٍ، وَ" الْمُسْنَدُ " لِلشَّافِعِيِّ، وَ" الْمُسْنَدُ " لِلإِمَامِ أَحْمَدَ، وَ" شَرْحُ مَعَانِي الأَثَارِ " لِلطَّحَاوِيِّ، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ مُسْنَدًا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ.
1 / 159
فَلَمَّا صَارَتْ هَذِهِ عَشَرَةً كَامِلَةً أَرْدَفْتُهَا بِـ " السُّنَنِ " لِلدَّارَقُطْنِيِّ جَبْرًا لِمَا فَاتَ مِنَ الْوُقُوفِ عَلَى جَمِيعِ صَحِيحِ ابْنِ خُزَيْمَةَ.
وَجَعَلْتُ لِلطَّحَاوِيِّ: طح. وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ: قط.
فَإِنْ أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ الأُوَلُ أَفْصَحْتُ بِذِكْرِهِمْ، أَعْنِي: مَالِكًا وَالشَّافِعِيَّ وَأَحْمَدَ. وَهَذِهِ الْمُصَنَّفَاتُ قَلَّ أَنْ يَشِذَّ عَنْهَا شَيْءٌ مِنَ الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ، لا سِيَّمَا فِي الأَحْكَامِ إِذَا ضُمَّ إِلَيْهَا أَطْرَافُ الْمِزِّيِّ.
وَقَدْ ذَكَرْتُ أَسَانِيدِيَ إِلَى أَصْحَابِ التَّصَانِيفِ الْمَذْكُورِينَ بِتَصَانِيفِهِمُ الْمَذْكُورَةِ: فَأَمَّا " الدَّارِمِيُّ ": فَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُسْنِدُ الْمُقْرِئُ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّنُوخِيُّ الْبَعْلِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ. وَأَخْبَرَنَا بِمُعْظَمِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ تَمِيمٍ الدِّمَشْقِيُّ بِهَا، قَالا: أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النِّعَمِ الصَّالِحِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ اللَّتِّيِّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، سِوَى مِنْ بَابِ " اغْتِسَالِ الْحَائِضِ " إِلَى بَابِ " النَّهْيِ عَنِ التَّشْبِيكِ " فَإِجَازَةً مِنْهُ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ بَهْرُوزٍ وَغَيْرِهِ، قَالُوا: أنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْهَرَوِيُّ، أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ
1 / 160
الدَّاوُدِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ، أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ.
وَأَمَّا " صَحِيحُ ابْنِ خُزَيْمَةَ ": فَوَقَع لِي قِطَعٌ مَسْمُوعَةٌ قَرَأْتُهَا عَلَى الْعِمَادِ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَضِيِّ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ بْنِ الزَّرَّادِ، أَنا الْحَافِظُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ. . .، أنا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، أنا الْمَشَايِخُ: أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، وَأَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُقْرِئُ، مُفَرَّقًا، قَالُوا: أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنا جَدِّي إِمَامُ الأَئِمَّةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ. وَقَدْ بَيَّنْتُ مَا لَيْسَ مَسْمُوعًا مِنْهُ عِنْدَ كُلِّ حَدِيثٍ.
1 / 161
وَأَمَّا " الْمُنْتَقَى " لابْنِ الْجَارُودِ: فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو حَيَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ الْعَلامَةِ أَثِيرِ الدِّينِ أَبِي حَيَّانَ إِجَازَةً مُشَافَهَةً، عَنْ جَدِّهِ، أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي الأَحْوَصِ مُشَافَهَةً، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّعَيْنِيِّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَزْرَجٍ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْوَانَ الْقَنَازِعِيُّ، أنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْقَلْزَمِيُّ، عَنْهُ.
وَأَمَّا " صَحِيحُ أَبِي عَوَانَةَ ": فَقَرَأْتُ الْكَثِيرَ مِنْهُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَيِّمِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ.
1 / 162
ح وَقَرَأْتُ كَثِيرًا مِنْهُ أَيْضًا يَقْرُبُ مِنْ رُبْعِ الْكِتَابِ عَلَى أَبِي الطَّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّبَعِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدٍ الْحَارِثِيِّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِرْمَانِيُّ، أنا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الصَّفَّارُ، أنا أَبُو الأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُشَيْرِيُّ، أنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَحِيرِيُّ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الإِسْفَرَايِينِيُّ، أنا خَالُ أَبِي عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِينِيُّ.
ح وَأَخْبَرَنِي بِجَمِيعِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ مُكَاتَبَةً.
وَقَرَأْتُ " مُنْتَقَى الذَّهَبِيِّ " مِنْهُ فِي جُزْءٍ ضَخْمٍ كُلُّهُ عَوَالٍ وَمُوَافَقَاتٌ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْفَرَائِضِيِّ، وَأَجَازَنِي بَاقِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ، أنا الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَكْرِيُّ، أنا الْقَاسِمُ الصَّفَّارُ بِتَمَامِهِ.
وَالَّذِي دَخَلَ فِي مَسْمُوعِي عَلَى شَيْخَيَّ الأَوَّلَيْنِ مِنْهُ: الصَّيْدُ إِلا يَسِيرًا مِنْ أَوَّلِهِ، وَالذَّبَائِحُ وَالأَضَاحِي، وَالأَطْعِمَةُ، وَالأَشْرِبَةُ، وَاللِّبَاسُ، وَالْحُلِيُّ، وَالتَّسْمِيَةُ، وَالاسْتِئْذَانُ، وَالرُّقَى، وَالطِّبُّ، وَفَضَائِلُ الأَنْبِيَاءِ، وَمَنَاقِبُ الصَّحَابَةِ، وَالْبِرُّ وَالصِّلَةُ، وَالْقَدَرُ، وَالْعِلْمُ، وَقِطْعَةٌ مِنَ الدَّعَوَاتِ.
وَأَمَّا " صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ ": فَقَرَأْتُ الأَقْسَامَ الثَّلاثَةَ الأُوَلَ مِنْهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ
1 / 163
أَحْمَدَ التَّنُوخِيِّ، وَسَمِعْتُ الْقِسْمَيْنِ الأَخِيرَيْنِ مِنْهُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلْطَانَ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الزَّرَّادِ، أَنا الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَكْرِيُّ، أَنا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، أنا تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحَّاثِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الزَّوْزَنِيُّ، أنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ التَّمِيمِيُّ الْبُسْتِيُّ.
وَأَمَّا (الْمُسْتَدْرَكُ) لِلْحَاكِمِ: فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَاضِلِيُّ إِجَازَةً مُشَافَهَةً، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْعَسْقَلانِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ الْمِيهَنِيِّ، وَأَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيِّ، عَنِ الْحَاكِمِ.
وَأَمَّا " الْمُوَطَّأُ " لِلإِمَامِ مَالِكٍ: فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قوَامٍ الْبَالِسِيُّ بِالصَّالِحِيَّةِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
1 / 164
مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالا: أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُضَرَ، أنا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ السَّيِّدِيُّ، أنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحِيرِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، وَفِي بَعْضِهِ لِبَعْضِ مَنْ ذُكِرَ فَوْتٌ مَعْرُوفٌ.
وَقَرَأْتُهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَعْلِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ، أنا مُكْرَمُ بْنُ أَبِي الصَّقْرِ، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، أنا نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمِيمَاسِيُّ، أنا
1 / 165
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ وَصِيفٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغَزِّيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، أنا مَالِكٌ، وَفَاتَ الْمِيمَاسِيَّ مِنْ كِتَابِ (الرَّهْنِ) إِلَى آخِرِ الْكِتَابِ سَمَاعًا فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ وَصِيفٍ بِالإِجَازَةِ.
وَأَمَّا " الْمُسْنَدُ " لِلإِمَامِ الشَّافِعِيِّ: فَأَخْبَرَنَا بِجَمِيعِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ، وَبِأَكْثَرِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزِّفْتَاوِيُّ، كِلاهُمَا عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ أَسْعَدَ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، أنا مَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا الشَّافِعِيُّ.
وَأَمَّا " الْمُسْنَدُ " لِلإِمَامِ أَحْمَدَ: فَأَخْبَرَنِي بِجَمِيعِهِ أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الأَزْهَرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِأَكْثَرِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ
1 / 166
الْحَلَبِيُّ، أنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْكَاتِبُ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي وَغَيْرُهُ.
وَقَرَأْتُ " مُسْنَدَ " جَابِرٍ مِنْهُ عَلَى الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، أنا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، أنا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَذْكُورُ.
1 / 167
وَأَمَّا " شَرْحُ مَعَانِي الآثَارِ " لِلطَّحَاوِيِّ: فَأَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ إِذْنًا فِي آخَرِينَ، قَالُوا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ النَّحَّاسِ، إِجَازَةً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْمَقْدِسِيِّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ أَبِي مُوسَى الْمَدِينِيِّ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، أنا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، عَنْهُ.
وَأَمَّا " السُّنَنُ " لِلدَّارَقُطْنِيِّ: فَأَخْبَرَنِي بِهِ الْمُسْنِدُ الصَّالِحُ الْقُدْوَةُ الأَصِيلُ بَدْرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قِوَامٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَالِسِيُّ، سَمَاعًا وَقِرَاءَةً عَلَى الأَوَّلِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى كِتَابِ الْجُمُعَةِ، وَعَلَى الثَّانِي لِجَمِيعِ الْكِتَابِ، قَالا: أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْمَغَارِيُّ الدَّقَّاقُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الصَّفَّارُ، إِجَازَةً، أنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبِيوَرْدِيُّ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّوْقَانِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ
1 / 168
لِجَمِيعِهِ سِوَى مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي التَّشَهُّدِ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ، عَنْ شَبَابَةَ، إِلَى حَدِيثِ جَابِرٍ فِي الْجُمُعَةِ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ " مِنْ رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، وَعَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، بِسَمَاعِ النَّوْقَانِيِّ مِنَ الدَّارَقُطْنِيِّ.
وَلأَبِي بَكْرٍ شَيْخِ شَيْخَيْنَا فِي هَذَا الْكِتَابِ عَنِ الْفَخْرِ أَسَانِيدُ أُخَرُ لا حَاجَةَ إِلَى التَّطْوِيلِ بِهَا.
وَأَخْبَرَنِي بِجَمِيعِهِ عَالِيًا الشَّيْخُ بَدْرُ الدِّينِ الْمَذْكُورُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالسَّنَدِ خَاصَّةً، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطِيعِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَرَمِ الشَّهْرَزُورِيِّ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُهْتَدِي، عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ.
وَسَمَّيْتُ هَذَا الْكِتَابَ: " إِتْحَافُ الْمَهَرَةِ بِالْفَوَائِدِ الْمُبْتَكَرَةِ مِنْ أَطْرَافِ الْعَشْرَةِ ".
وَهَذَا حِينُ الشُّرُوعِ فِيمَا إِلَيْهِ قَصَدْتُ، وَالاعْتِمَادُ فِيمَا أَرَدْتُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَنْ عَلَيْهِ اعْتَمَدْتُ، وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.
1 / 169
١ - مُسْنَدُ آبِي اللَّحْمِ الْغِفَارِيِّ
قَالَ الْحَاكِمُ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: آبِي اللَّحْمِ اسْمُهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، مِنْ بَنِي غِفَارٍ، وَكَانَ شَرِيفًا شَاعِرًا، وَشَهِدَ فَتْحَ حُنَيْنٍ وَمَعَهُ عُمَيْرٌ مَوْلاهُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ آبِي اللَّحْمِ لأَنَّهُ كَانَ يَأْبَى أَنْ يَأْكُلَ اللَّحْمَ.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا شَبَابٌ، فَذَكَرَ نَسَبَ آبِي اللَّحْمِ، قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ يَنْزِلُ الصَّفْرَاءَ عَلَى ثَلاثٍ مِنَ الْمَدِينَةِ.
١ - حَدِيثٌ (كم حم): أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، عِنْدَ أَحْجَارِ ⦗١٧٢⦘ الزَّيْتِ يَسْتَسْقِي مُقَنَّعًا بِكَفَّيْهِ يَدْعُو، هَكَذَا. كم فِي الاسْتِسْقَاءِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، هُوَ ابْنُ الْهَادِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَيْرٍ، مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ، عَنْهُ بِهَذَا، وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَفِي الدُّعَاءِ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، بِهِ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ: عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ، بِهِ.
١ - حَدِيثٌ (كم حم): أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، عِنْدَ أَحْجَارِ ⦗١٧٢⦘ الزَّيْتِ يَسْتَسْقِي مُقَنَّعًا بِكَفَّيْهِ يَدْعُو، هَكَذَا. كم فِي الاسْتِسْقَاءِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، هُوَ ابْنُ الْهَادِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَيْرٍ، مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ، عَنْهُ بِهَذَا، وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَفِي الدُّعَاءِ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، بِهِ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ: عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ، بِهِ.
1 / 171
٢ - مُسْنَدُ أَبَانِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ
٢ - حَدِيثٌ (الْبَزَّارُ الطَّبَرَانِيُّ): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، قَدْ وَضَعَ كُلَّ دَمٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَاصِحٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ بُزُرْجَ - وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ - قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ أَبَانَ بْنَ سَعِيدٍ إِلَى الْيَمَنِ، فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فِي دَمٍ، فَقَالَ أَبَانٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ. . . فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَتَشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ وَهْبٍ الْجَنَدِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبَانٍ أَنَّهُ خَطَبَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، فَذَكَرَهُ.
٢ - حَدِيثٌ (الْبَزَّارُ الطَّبَرَانِيُّ): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، قَدْ وَضَعَ كُلَّ دَمٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَاصِحٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ بُزُرْجَ - وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ - قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ أَبَانَ بْنَ سَعِيدٍ إِلَى الْيَمَنِ، فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فِي دَمٍ، فَقَالَ أَبَانٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ. . . فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَتَشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ وَهْبٍ الْجَنَدِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبَانٍ أَنَّهُ خَطَبَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، فَذَكَرَهُ.
1 / 173