-38- الشريطة وفي البراءة في الشريطة ، ويتولى جملة وطبقة أهل العدل .
فصل : وأما الواحد بعينه فلا تجب له ولاية ، ولو كان في جملة من وجبت له الولاية في حكم الظاهر حتى يعرف منه ما تجب به الولاية ، وكذلك العدالة ، فإن كانت الدار دار عدل وفيها إمام عادل فقد قال من قال من المسلمين بالولاية في أهل هذه الدار ، أنه من ظهرت منه طاعة لهذا الإمام واستقبل القبلة وعمل بالصالحات ، كان في الولاية وليس عليه محنة .
وقال من قال : من عرف منه العمل بالصالحات والخيرات ، وقد كانت الدار دار عدل وجبت له الولاية ، ولم يمتحن بمعرفة طاعة الإمام ، لأن أهل الدار في حكم الطاعة للإمام حتى يعلم منهم خروج من طاعة الإمام ، والناس أهل قبلة حتى يعلم منهم غير ذلك من الإنكار .
فصل : وقال من قال : إنه يمتحن بطاعة الإمام ، ولا يمتحن بالقبلة ولا بالأعمال الصالحات والخيرات.
والذي معنا ونحبه أنه إذا كانت الدار دار عدل غالب عليها إمام ، ولم يعلم من أهل الدار اختلاط في الأديان ، فمن عرف منه طاعة للإمام وعمل بالصالحات وجبت ولايته في حكم الظاهر ، وإن تولاه متول على ظهور الأعمال بالخيرات فذلك قول ، ولو لم يعلم منه طاعة للإمام إذا كانت الدار دار عدل ، والغالب عليها إمام عدل ، ولا يجوز أن يظهر إمام عدل على دار فيدع أهلها على دين ضلال فلا ينكره ولا يغيره ، يجوز أن يكون هذا في
Shafi 39