163

Istijlab

Bincike

خالد بن أحمد الصمي بابطين

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١ - ٢٠٠٠ م

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

فأقول وبالله تعالى التوفيق: موقف السَّلف تجاه أهل بيت النَّبيِّ ﷺ موقف الإنصاف والاعتدال، وهو الحقُّ الحقيق بالاتِّباع، فهم بين الجافي والغالي، وهو الصَّواب البَحت، لتوسُّطه بين جانبي الإفراط والتفريط. قال الشَّاعر: هُمُ وَسَطٌ يَرضى الأنَامُ بِحُكمِهمْ ... إذا نَزَلَتْ إحْدى اللَّيالي بِمُعظم فأهل السُّنَّة أسعد الناس بموالاة أهل البيت، يعرفون فيهم وصية النَّبيِّ ﷺ بالإحسان إليهم، ويعتبرون محبَّتهم واجبة محتَّمة على كلِّ فرد من أفراد الأُمَّة (^١). وسأذكر مجمل عقيدة أهل السّنَّة والجماعة في أهل البيت الكرام على سبيل الإجمال، ثم أسوق جملةً من كلام أئمة السَّلف وأهل العلم مرتَّبين حسب الترتيب الزمني في بيان هذه العقيدة، وبعد ذلك أذكر شرطين وضعهما أهل العلم لولاية أهل بيت رسول الله ﷺ، فإذا فُقِدَ شرطٌ منهما سقط حقّ الواحد منهم من الولاية والحبِّ والإكرام والتبجيل. مجمل معتقد السَّلف في أهل بيت النَّبيِّ ﷺ-: ١ - أهل السُّنَّة يُوجبون محبَّة أهل بيت النَّبيِّ ﷺ، ويجعلون ذلك من محبَّة النَّبيِّ ﷺ، ويتولونهم جميعًا، لا كالرَّافضة الذين يتولون البعض، ويُفسِّقون البعض الآخر. ٢ - أهل السُّنَّة يعرفون ما يجب لهم من الحقوق، فإنَّ الله جعل لهم حقًّا في الخمس والفيء، وأمر بالصَّلاة عليهم تبعًا للصَّلاة على النَّبيِّ ﷺ. ٣ - أهل السُّنَّة يتبرؤون من طريقة النَّواصب الجافين لأهل البيت، والرَّوافض الغالين فيهم. ٤ - أهل السُّنَّه يتولون أزواج النَّبيِّ ﷺ ويترضَّون عنهنَّ، ويعرفون لهنَّ حقوقهنَّ، ويؤمنون بأنَّهنَّ أزواجه في الدُّنيا والآخرة.

(^١) انظر: "الدين الخالص"، لصديق خان (٣/ ٣٥١، ٣٥٧).

1 / 167