لهم أأزيدكم فقالوا لا قد قضينا صلواتنا (ومنها) استعماله سعيد بن العاص حتى ظهرت منه الأمور التي عندها أخرجه أهل الكوفة منها (ومنها) توليته عبد الله بن أبي سرح وإيواؤه له بعد أن أهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه حتى روي عنه في أمر ابن أبي سرح أنه لما تظلم منه أهل مصر وصرفه عنهم بمحمد بن أبي بكر كاتبه بأن يستمر على ولايته فأبطن خلاف ما أظهر فعل من غرضه خلاف الدين (ومنها) توليته معاوية الشام حتى ظهرت منه الفتن العظيمة مما هو مشهور في التاريخ، وتوليته عبد الله بن عامر بن كريز البصرة حتى أحدث ما أحدث ومنها إعطاؤه من بيت مال الصدقة المقاتلة وغيرها وذلك مما لا يحل في الدين ولا يجوز ذلك بالاجتهاد كما اعتذر عنه أولياؤه ومنها أنه كان إذا خرج من مكة إلى عرفات يتم فيها وفي منى صلاة الظهرين والعشاء مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر كانوا إذا خرجوا إليها يقصرون صلاتهم فيهما، بل كان عثمان أول إمارته يقصر أيضا كما روى البخاري في باب الصلاة بمنى من كتاب الحج من صحيحة وأخرجه مسلم أيضا في باب قصر الصلاة بمنى من كتاب صلاة المسافر من صحيحه بأسانيد متعددة، انظر ما ذكرناه كله في كتاب الملل والنحل للشهرستاني في الخلاف التاسع من الاختلافات التي أوردها في المقدمة الرابعة في المقدمات الخمس التي جعلها في أول كتابه، وانظرها أيضا في شرح التجريد القوشجي الأشعري 408، وشرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي " ج 1 ص 234 " وانظرها أيضا في الفصول المهمة للعلامة الخبير الحجة سيدنا السيد عبد الحسين آل شرف الدين الموسوي العاملي أدام الله وجوده، في " ص 112 " الكاتب
Shafi 63