سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أحسن منها، فإن قالوا أن هذه البدعة أحسن من سنة الرسول (ص) كفروا، وإن قالوا أن سنة الرسول (ص) أحسن منها فالأحسن أولى وأوجب، على إن إجماعهم أن الرسول (ص) قال كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار فأي حسن في الضلالة فأفسد عليهم صلاته كما أفسد عليهم فرضه إذ أمرهم بالافطار قبل ظهور النجم (ومن بدعه في الحج) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن العمرة قد دخلت في الحج هكذا إلى يوم القيامة - وشبك أصابعه - وكان مقام إبراهيم عليه السلام قد أزالته قريش في الجاهلية عن موضع إبراهيم (ع) إلى الذي هو فيه اليوم فلما فتح رسول الله (ص) مكة رده إلى موضعه فلما كان أيام عمر قال من يعرف موضع هذا المقام في الجاهلية قال رجل أنا اعرفه وقد أخذت قياسه بسير هو عندي فعلمت أنه يحتاج إليه يوما فقال عمر جئني به فأتاه الرجل بذلك السير فرد به المقام إلى الموضع الذي كان في الجاهلية وهو إلى اليوم هناك، ثم إنه نهاهم عن المتعتين متعة النساء ومتعة الحج فقال متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالين وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما (2)
Shafi 36