273

Littafin Istigatat

كتاب الاستغاثة

الثاني أن يقال دعواه أن الألفاظ التي ذكرت هي عين التنقيص قد بين أنه من أعظم الكذب وأن التنقيص والشرك لما ذكره ألزم وأن المدعي أن هذا تنقيص كاذب بإتفاق المسلمين فإنه قد علم بالاضرار من دين المسلمين ان مثل هذا الكلام لا يحكم على صاحبه بالتنقيص ولا بما هذا الكلام أحسن منه

الثالث أن قول المجيب ليس هو قوله وحده بل هو قول جميع أئمة الدين وعلماء المسلمين فليس في علماء المسلمين من يقول إنه يستغاث بالمخلوق في كل ما يستغاث الله فيه ولا من يقول إن الميت يستغاث به في كل ما يستغاث بالله فيه بل قول القائل إن الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى لا تطلب إلا منه متفق عليه بين علماء المسلمين وما علمت إلى ساعتي هذه أحدا من علماء المسلمين الذين يستحقون الإفتاء نازع في هذا بل ثبت عندي عن عامة من بلغني كلامه من علماء المسلمين الموافقة على هذا وإنما عرف نزاع بعضهم في السؤال به

Shafi 595