Littafin Istigatat
كتاب الاستغاثة
فلما رخص في الحديث عن بني إسرائيل استجاز ذلك عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس وغيرهما لكن لا تأخذون من ذلك دينا لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة ثم يفسرونها بالعربية فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فإما أن يحدثوكم بالحق فتكذبوه وإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون» وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لأنا قد أمرنا أن نؤمن بما أنزل إليهم
وقد أخبر الله تعالى أنهم يكذبون ويحرفون فما حدثوا به إذا لم نعلم صدقهم فيه ولا كذبهم لم نكذبه لجواز أن يكون مما أنزل ولم نصدقه لجواز أن يكون مما كذبوه
Shafi 582