فهذه كانت سنة الصحابة رضوان الله عليهم ولهذا لم يكن في زمن الصحابة والتابعين لهم بإحسان على وجه الأرض في ديار الإسلام مسجد مبني على قبر ولا مشهد يزار لا بالحجاز ولا باليمن ولا الشام ولا مصر ولا العراق ولا خراسان
وقد ذكر مالك رحمة الله تعالى عليه أن وقوف الناس للدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم بدعة لم يفعلها الصحابة ولا التابعون وقال لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها
فأما ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور فإنما هو دعاء للميت كالدعاء في الصلاة على جنازته
Shafi 529