من كتابه الكبير في النسب، وعابه بأشياء أوردها في تضاعيفه لم يخل فيها من تحامل وتعسف كان تركها أولى به. "الإعلام بما في كتاب الدارقطني من المؤتلف والمختلف من الأوهام" (^١٨٩). "عيون الأخبار في التاريخ"انفرد بذكره إسماعيل باشا البغدادي في كتابه "هدية العارفين" (^١٩٠). "اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب رواة الآثار"، وهو يشهد على تمكنه وتضلعه في هذا العلم، وقد نوه به غير واحد ممن ترجموا له منهم تلميذه ابن بشكوال قال: (وله كتاب حسن سماه اقتباس الأنوار من التماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار) (^١٩١) أخذه الناس عنه وكتب إلينا بإجازته مع سائر ما رواه (^١٩٢)، وقال ابن عميرة الضبي: (وهو كتاب غريب كثير الفوائد جامع)، وزاد: (لقيه شيخي القاضي أبو القاسم بالمرية، وناوله هذا الكتاب الذي ألفه) (^١٩٣) وعنى بذلك كتاب اقتباس الأنوار، وقال عنه ابن خلكان: (أخذه الناس عنه وأحسن فيه وجمع وما أقصر، وهو على أسلوب كتاب أبي سعد ابن السمعاني الحافظ الذي سماه الأنساب) (^١٩٤)، وقال ابن الأبار: (لم يسبق إلى مثله واستعمله الناس) (^١٩٥). ويبدو أن كتاب الرشاطي كان كبير الحجم، يدل على ذلك ما قاله ابن الزبير: (ألف كتابه الحافل المسمى باقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب _________ (^١٨٩) ابن الأبار: المعجم ص:٢١٨، ابن الزبير: صلة الصلة ٣/ ١٠١، الذهبي: التذكرة ٣/ ١٣٠٧ والسير ٢٠/ ٢٥٨. (^١٩٠) البغدادي: هدية العارفين ٥/ ٤٥٦. (^١٩١) لم يخل كتاب مترجم للرشاطي من ذكر هذا الكتاب. (^١٩٢) ابن بشكوال: الصلة ٢/ ٤٤٩. (^١٩٣) الضبي: بغية الملتمس ص:٣٣٦. (^١٩٤) ابن خلكان: وفيات الأعيان ٣/ ١٠٦. (^١٩٥) ابن الأبار: المعجم ص:٢١٨.