وسماه بالذيل، الشيخ الزرقاني في"شرحه على المواهب اللدنية" (^٤٠)، والسخاوي في"الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"حين سرده للكتب المصنفة في الصحابة قال: (وكأبي عمر ابن عبد البر في الاستيعاب، والذيل عليه لجماعة كأبي إسحاق ابن الأمين، وأبي بكر ابن فتحون) (^٤١)، والكتاني في"الرسالة المستطرفة"قال: (ومن ذيول الاستيعاب ذيل أبي إسحاق ابن الأمين) (^٤٢)، واستحسن ذيل ابن فتحون عليه قال: (ذيل ابن فتحون أحسن من ذيل ابن الأمين) (^٤٣).
وجاء اسم الكتاب في الورقة الأولى من المخطوط كالتالي: "استدراك على أبي عمر ابن عبد البر الحافظ في كتابه الاستيعاب" (^٤٤)، واقتصر الناقلون عنه بالقول: (ذكره ابن الأمين، واستدركه ابن الأمين).
المؤلف الثاني: هو تأليف على الموطأ ذكره ابن بشكوال في الصلة قال: (لابن الأمين تأليف على الموطأ في ستة أجزاء، وقد نوه به فقال: عظيم الفائدة، هو موجود بخطه بسبتة من هامش الأصل) (^٤٥).
هذا ما أمكن معرفته من مؤلفات ابن الأمين، وقد تكون له مؤلفات أخرى تعرضت للضياع، ففقدت ضمن ما فقد من تراثنا الضخم، ويحتمل أن تكون في بعض خزائن الكتب تنتظر من يمد إليها يده فيزيل عنها الغبار حتى ترى طريقها إلى النور، وحبذا لو وصلتنا كتبه لعرفنا مدى مقدرته ومكانته في الحديث وعلومه.
_________
(^٤٠) الزرقاني: شرح المواهب اللدنية ٣/ ٢٨٧.
(^٤١) السخاوي: الإعلان بالتوبيخ ص:٩٣.
(^٤٢) الكتاني: الرسالة المستطرفة ص:٢٠٣.
(^٤٣) الكتاني: الرسالة المستطرفة ص:٢٠٣.
(^٤٤) ابن الأمين القرطبي: الاستدراك (نسخة الخزانة التيمورية ق ١/ب).
(^٤٥) ابن بشكوال: الصلة ١/ ١٠٠ ت ٢٢٧.
1 / 37