119

Istidrak

Bincike

حنان الحداد

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف والشوون الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Inda aka buga

المغرب

Nau'ikan

ولعل سبب هذا الاقتضاب راجع إلى كون ابن الأمين آثر الاستيفاء في أسماء الصحابة على الوفاء بتعريف الأحوال، فجاء كتابه مستوعبا لاثنتين وثمانين وسبعمائة ترجمة صحابي وصحابية، في الورقة الواحدة قرابة ٣٠ ترجمة. ولم تتأكد لابن الأمين صحبة كل من ترجم له في استدراكه، وقد صرح بذلك في عدد من المواطن، وأحيانا يذكر اسم الصحابي بصيغة التمريض أو بزيادة عبارة: (وفيه نظر) وذلك في خمسة مواضع، وتوقف عن تبيين الاختلاف في ذلك كما هو الشأن في الترجمة رقم ٢٣ و٧٧ و١٠٩ و١١٧ و١٣٣. كما يكرر الترجمة أحيانا كأسود بن خزاعي، وخزاعي بن أسود، ولا يرجح الصواب في ذلك، وكذلك الشأن في أبجر بن غالب، وغالب بن أبجر، ولعله بإيراد اسم الصحابي هنا وهناك يؤكد حرصه على ذكر وجوه تسميته، ولم يعقب هنا ولا هناك بأن الصواب في اسمه ما يلي، وسكت عن ذلك، وربما لم يتبين له أيهما أصح، وقد اتضح لمن بعده من الأئمة صوابه فبينوه. كان جل مقصود ابن الأمين في الكتاب هو بيان أن للمترجم صحبة، فاعتنى في كتابه بمن يذكر في إسناد حديثه أن له صحبة، أو أنه كان من أصحاب النبي ﷺ، أو أنه قال فيه راويه: «رأيت رسول الله ﷺ»، أو «وفدت إليه»، أو «كنت معه»، أو «سمعته يقول»، أو بذكر حديث مشهور وإن كان منكرا، ويكتفي بالإحالة على المصدر الذي نقل منه ليتخلص من العهدة، وما إلى ذلك مما يفيد صحبة راويه. ولابن الأمين في إثبات صحبة الصحابي عن طريق الأحاديث صورتان: الأولى: أن يذكر الحديث للصحابي، وورد ذلك في ستة عشر موضعا (^١٤). الثانية: أن يقتصر على ذكر الحديث ضمنيا، كأن يقول حين إيراده لاسم الصحابي: «له حديث»، أو يحيل على المصدر ويقول: «ذكر له حديثا» ونجد

(^١٤) انظر التراجم الآتية من الاستدراك:١٦٨ - ٢٢٠ - ٢٩١ - ٤٩٤. . .

1 / 134