76

Israʼiliyat and Fabrications in Books of Tafsir

الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير

Mai Buga Littafi

مكتبة السنة

Lambar Fassara

الرابعة

Nau'ikan

أدلة القائلين بعدم جواز التفسير بالرأي والاجتهاد: ١- ما روي عن النبي ﷺ أنه قال: "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ"، رواه أبو داود، والترمذي، وقال فيه: هذا حديث غريب، والنسائي. ٢- ما روي أيضا عن النبي ﷺ أنه قال: "اتقوا الحديث عليَّ إلا ما علمتم؛ فمن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار". رواه الترمذي وأبو داود. ٣- ما روي عن السلف الصالح من الصحابة، فمن بعدهم من التحرج من الكلام في تفسير القرآن، فمن ذلك ما رواه ابن أبي مليكة، قال: سئل أبو بكر الصديق ﵁ عن تفسير حرف من القرآن فقال: "أي سماء تظلني؟، وأي أرض تقلني؟، وأين أذهب؟، وكيف أصنع إذا قلت في حرف١ من كتاب الله بغير ما أراد الله؟، وفي رواية: "إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم؟ ". ومنه: ما ورد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال: "أنا لا أقول في القرآن شيئا"، وكان سعيد إذا سئل عن الحلال والحرام تكلم، وإذا سئل عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع شيئا. ومنه: ما روي عن الشعبي أنه قال: "ثلاث لا أقول فيهن حتى أموت: القرآن، والروح: والرؤى٢" وما روي عن محمد بن سيرين قال: سألت عبيدة: يعني السلماني -وهو تابعي جليل- عن آية من القرآن فقال: "ذهب الذين كانوا يعلمون فيما أنزل القرآن، فاتق الله وعليك بالسداد"٣، وروي عن مسروق: أنه قال: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله". إلى نحو ذلك من النقول٤.

١ أي كلمة. ٢ تفسير الأحلام وفي بعض الكتب "والرأي". ٣ أي الصوب وهو عدم الخوص في تفسير القرآن. ٤ تفسير القرطبي جـ١ ص ٣٤، تفسير ابن كثير والبغوي جـ١ ص ١٢-١٤.

1 / 78