126

Islamic Doctrines by Ibn Badis

العقائد الإسلامية لابن باديس

Lambar Fassara

الثانية

Nau'ikan

لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ (١)﴾.
دَارُ النَّعِيمِ:
٧٨ - نُؤْمِنُ بِأَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ دَارَ نَعِيمٍ وخُلُودٍ لِلْمُؤْمِنِينَ وَأَنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ
وَأَنَّ النَّعِيمَ فِيهَا لِلْأَرْوَاحِ وَالْأَجْسَادِ.
وَأَنَّ أَعْظَمَ نَعِيمِهَا هُوَ رِضْوَانُ (٢) اللَّهِ،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (٣)﴾،
- ولِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا (٤) عَلَى الْكَافِرِينَ﴾،

(١) أي كلما احترقت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها حية ليستمر ألمهم وعذابهم وخص الجلود لأنها أماكن الحساسية والاستشعار وشدة الألم.
(٢) الرضوان: مصدر رضي يرضى رضى ومرضاة ضد السخط ومعناه رضوان الله، ورضاء الله أكبر من الجنة ونعيمها.
(٣) غير مجذوذ: دائم غير منقطع. يقال: جذذت الشيء وجذذته أي قطعته فنعيمهم باق مستمر لا ينتهي في الجنة إلا ما شاء الله.
(٤) أي الماء والرزق المذكوران في أول الآية:" وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ.

1 / 127