Islamic Civilization: Its Foundations, Means, Applications by Muslims, and Its Impact on Other Nations

Abdur Rahman Habannakah Al-Maydani d. 1425 AH
57

Islamic Civilization: Its Foundations, Means, Applications by Muslims, and Its Impact on Other Nations

الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم

Mai Buga Littafi

دار القلم

Lambar Fassara

الأولى المستكملة لعناصر خطة الكتاب ١٤١٨هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٨م

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

والبعد عن كل حماقة مقترنة بالعنف، والغضب، وسوء التصرف، وارتكاب المنفرات عن طريق الله، ويدعو إلى أخذ الناس بالموعظة الحسنة، لا بالموعظة الفظة الغليظة المنفرة، ويدعو أيضًا إلى المجادلة بالتي هي أحسن. وكل ذلك من البيانات التفصيلية للكمال السلوكي في مجال الدعوة إلى سبيل الله. ب- وفي مجال السلوك الشخصي قول الله تعالى في سورة "الأعراف: ٧ مصحف/ ٣٩ نزول": ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ . إن الإسلام يدعو في هذه الآية إلى اتخاذ الحكمة في أنواع من السلوك الشخصي، وقد ذكر هذه الأنواع بشكل مفصل، وحدد صورة الكمال السلوكي فيها فأخذ الزينة عند كل مسجد صورة من صور الكمال السلوكي في الحياة، وهو أمر يدعو إليه الذوق الجمالي الرفيع، ويدعو إليه أيضًا تكريم حاضري المسجد من الناس، وذلك يتجنب ما يؤذي حواسهم من منظر قذر، أو رائحة كريهة. والاعتدال في الطعام والشراب صورة من صور السلوك الحكيم في الحياة، أما الإسراف المضر فهو ضرب من الحماقة. ومن أجل ذلك اهتم الإسلام بإدخال هذه الأمور في بياناته التفصيلية للكمال السلوكي. ج- وفي مجال تثبيت الحقوق المالية جاء الإسلام ببيانات تفصيلية تتضمن توجيه المؤمنين بالإسلام إلى كتابة المداينات، والإشهاد عليها، أو التوتق عن طريق الرهان المقبوضة، وذلك في آية المداينة وما بعدها من آخر سورة "البقرة: ٢ مصحف/ ٨٧ نزول": ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ﴾ . إلى آخر الآيتين "٢٨٢ و٢٨٣".

1 / 76