إن ماركيز يتحدث عن البطريرك الذي كان باستطاعته أن يغير الوقت؛ فقد صحا ذات يوم على أثر
بطريرك ماركيز أوقف الشمس مرة، وأمر بمرور النجم المذنب فمر، وسأل مرة حاشيته عن كم
في روايته ما يدفعك للقيء، ولا يتوانى عن استخدام ألفاظ تقشعر لها أبدان القراء في عالمنا
يختلط في روايته الجد بالهزل بالسخرية بالمبالغات بالخرافات بالحقائق، إنه كتب بعض أجزاء
كان هذا هو انطباعي لدى قراءتي للخمسين صفحة الأولى أيضا، كما حدث لي مع روايته «مائة
وكففت عن القراءة، فلم يعد جديدا في الرواية، إنما هو افتعال وتجديد لنفس ونفس
إن كتابة ماركيز تشبه سلسلة من الدوائر المتداخلة؛ فهو في صفحاته الأولى يرسم الرواية
وهذه طريقة «ماركيزية» تماما في الكتابة، يخيل إلي أنها خاصة بماركيز وحده، وأنا
بلاد غريبة عنا تماما وقريبة بالدم منا جدا.
والمصادفة المحضة هي التي جعلتني أقرأ «خريف البطريرك»، وأتشبع وجدانيا بها، في نفس
Shafi da ba'a sani ba