============================================================
الجزء الثانى أئضا، حين عده فی أصحاب العزائم ، على ما قد شرحناه .
لأن العزيمة ، إنما تكون بنسخ شريعة ، وتجديد أخرى . وأول النطقاء، لم تكن 43،54 154 سه الشرائع التى يستدل بما على اللطائف المستجنة فيها من معانى الامثال التى تسمىالتأويل وهوحقائق ظاهر الفاظ الحكماء وكل رسم كان من النطقاء وكل امر ونهى واستفادة فهو شريعة صغر اوكبر اقل اوكثر وكل ناطق الف مقدار ما يؤمر به ولايتعداه فمنهم من الف كثيرا ومنهم من اقتصر على القليل واختصر الرسوم والالفاظ كما نرى الصوم فی شريعة موسىع م اقل مما هو فی شريعة عيسىع م وفی شريعة عیسىع م ماهو اكثر مماهو ف شريعة محمد صلع وكذلكث سائر الاحكام فی الدين تزيد وتنقص على حسب اختلافهم فى اقدارهم وعلى مقدار ما امروا به ولايجوز ان يعتقد احد ان ذلكث الدور العظم الذى كان اطول هذه الادوار انقضى بلا عمل ومضى اهله بلا استفادة ولارسوم ظاهرة جروا على احكامها لانه اذا لم يكن عمل ولااستفادة ولارسوم ظاهرة فلا تأويل ولاباطن ولادعوة حقيقية لان الدعوة يقام على الشريعة والتأويل يقتضى التنزيل والباطن يقتضى الظتاهر والمعنى يقتضى المثل واذا لم يكن ظاهر فلا باطن واذا لم يكن تنزيل فلا تأويل واذا لم يكن شريعة فلا دعوة واذا لم يكن تنزيل فلاتأويل ولاباطن ولادعوة ولاشريعة فالخلق مهمل والناس جهال لان العلم مع العمل وهو اصل الحكمة عند الحكماء كما قالوا الحكمة هى عمل مع علم ومحال ان يقال ان اهل ذلكث الدور هكذا كان سبيلهم بل نقول ان اول النطقاء استوجب اسم الناطقية لتاليفه الشريعة ولولا ذلكث لما عد من النطقاء الستة ولااستوجب اقامة الاساس يدعو الى توحيد الله جل وعلا واذا لم يكن شريعة ولادعوة فلا رسوم تقوم بها الاتماء بعده فی دوره فيقيمون اللواحق على رسم سائر النطقاء وهذا اعتقاد سقيم ولايجوز ان يقال انه لم يكن فى ذلكث الدور تنزيل ولاشريعة لان الامر والنهى انما يكون بوحى من الله تع واظهار امرالله تع هو تزيل واذا ثبت الامر والنهى والتنزيل يثبت الشريعة وظاهر الرسوم تدل على ان الناطق الاول كانت له شريعة فضلا عما يدل عليه البرهان الاضطرارى على ماقالت الحكماء وقال الله واتل عليهم نباء ابنى ادم بالحق اذقرباقربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخرالآية فالقربان هومن رسوم الشرائع وهو اوكد اسباب الشريعة وقد امر الله تع به فی كل شريعة وجعله اصل النسك والطهارة ومن اجل ذلكث سمى القربان منسكا قال الله تع ولكل امة جعننا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام وقال ولكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا يناز عنكث الآية فالمنسكث هو الموضع الذى يقرب فيه القربان وفى الحديث العرجاء تجررجلها الى امنسكث والنسكث نفسه هوالقربان وسمى الرجل ناسكا اذا عرف بالديانة والورع والطهارة وسمى القربان نسكا لانه غاية رسوم الدين وغاية القربة الى الله تع فى كل شريعة وعند الامم كلتها وهذا اوكد اسباب الشريعة وستمى ق ربانا لانهم يتقربون الى الله به ويقر بهم الى الله تع وهو اول اسباب الطاعة والمعصية والكفر والايمان والامر والنهى وهى اول رسوم الشريعة . كتاب الرياض ، نسخه چانی ، صفحه176 ببعد .
2 - الف ، ب : اوتجدید . ج : ونجدید.
2 - الف : ب : انما يكون . ج : انما تكون .
2 -ب: النطقاءعم.
Shafi 113