باب: أُفْعولة
يقال: هي الأُرْجُوحةُ، ويُقال: وَقَع في أُهْوِيَّة، وهي الأُضْحِيَّة، قال الأصمعي: فيها أَرْبَعُ لغات، يُقال: أُضْحِيَّة وإِضْحِيَّة وجمعها أَضَاحِيٌّ، وضَحِيَّة وجمعها ضَحَايَا، وأَضْحَاة وجمعها أَضحىُّ، كما يقال: أَرْطاةٌ وأَرْطيّ، قال: وبه سمي يوم الأَضْحَى، وقال الفراءُ: الأَضْحى مؤنثة، وقد تذكرُ يذهبُ بها إلى اليوم، وأنشد:
رأيتكمُ بني الخذواء لما ... دنا الأضحى وصللت اللحامُ
توليتم بودكم وقلتم ... لعك منك أقربُ أم جذام ١
وهي الأُغْلُوطَةُ للشيء يغلط به، وهي الأُحْدُوثَةُ، ويقال: انتشر في الناس أُحْدُوثَةٌ حَسَنة، وبينهم أُسْبُوبَة، أي يتسابون بها، وأُدْعِيَّة يتداعون بها، وأُحْجِيَّة يتحاجون بها، وقد تغنى أُغْنِيَة، ويقال: هي أُعْجُوبَةُ، وهي الأُوقِيَّة وجمعها أَوَاقِي، ومن العرب من يخفف فيقول: أَوَاقٍ، قال الشاعر:
فما زلت أبقى الظعن حتى كأنها ... أَوَاقِي سدي تغتالهن الحوائك٢
أي أرقبها وأنظر إليها.
باب: ما يفتح أوله وثانيه، ومن العرب من يخفف ثانيه
يُقال: هم في هذا الأمر شَرَعٌ: سَوَاء، إذا كانوا فيه مُسْتَوِين، ولا تقل: شَرْع، وإنما يقال: شَرْع في معنى حسيب، ويقال في مثل: شَرْعُكَ ما بلغك المحلا،
وتقول: هو الشَّمَع للذي يصطبح به، بتحريك الشين والميم، وربما خففت كما يخفف الشَّعْر والنَّهْر، وهو الصَّخَر والصَّخْر، وهو القَرَع، والفَهَم، وقد يقال: الفَهْم، ويقال: سَطَر وأُسْطار، وسَطْر وسطور، وهذا مِلْح ذَرَآَنِي وذِرْآَنِي، بتحريك الراء