Ishtiqaq
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
Nau'ikan
ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا (¬2) ويقال له يوم النحر ؛ لما ينحر فيه ، ويقال لليوم الذي يليه : يوم القر ؛ لأن الناس يستقرون فيه ، ويوم النفر بعده ؛ لأن الناس / ينفرون مستعجلين ، ويقال 105 ب يوم عيد الفطر والأضحى جميعا ، والعيد كل مجمع ، واشتقاقه من عاد يعود ، كأنه يوم كانوا اجتمعوا فيه ، ثم عاد عليهم ذلك اليوم ، فعادوا في الاجتماع ، وقيل : سمي عيد لأنهم اعتادوا أن يجتمعوا فيه ، وتقول : عودته كذا وكذا ، وعودته العطية إذا رسمت له أن تعطيه في وقت معلوم 0 وقال أبو عبيدة (¬1) في قول الله تعالى : [تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا ] (¬2) قال : العيد هاهنا عائدة من الله وحجة وبرهان ، يقال : فلان تعتاده الحمى ، إذا كانت تعود عليه ، وتأتيه في وقت معلوم 0 الزكاة والصدقة : الزكاة النماء والزيادة ، ومنه يقال زكا الزرع إذا نما وطال ، وزكت القرية إذا كثر خيرها ، فالزكاة النماء والفضل ، قال الله تعالى : [وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ] (¬1) فقيل في التفسير : يعني أن الربا وإن كان زائدا في الدنيا ، فلا يزيد في الآخرة عند الله ، والزكاة يضاعف الله للمزكي الواحد عشرة ، قال الله تعالى : [من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ] (¬2) ، والزكاة الطهارة ، قال الله تعالى: /[ أقتلت نفسا زاكية بغير نفس ] (¬3) وزكية يقرأ بهما ، 106أ ومعناهما الطهارة ، ويقال للزكاة المفروضة صدقة ، قال الله تعالى : [إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ] (¬4) إلى قوله [فريضة من الله ] (¬5) ، وهما اسمان لما أخرجه الناس من أموالهم في وجه الله لما فرضه عليهم ، وما كان تطوعا من غير فريضة ، فيقال لمن أدى الفرض : تصدق وزكى ، ولا يقال لمن تطوع زكى ، ويقال له : تصدق ، وابن مخاض للذي يؤخذ في الصدقة إذا أتم حوله ، ودخل في الثانية ، وذلك أن أمه ضربها الفحل ، فحملت ، فهو ابن مخاض ، والأنثى بنت مخاض ، وابن لبون إذا استكمل السنة الثانية ، ودخل في الثالثة ، وذلك أن أمه وضعت ، فصار بها لبن ، فهي لبون ، وابنها ابن لبون ، والأنثى بنت لبون ، فإذا دخلت في الرابعة ، فالذكر حق ، والأنثى حقة ، وذلك أنه قد استحق أن يحمل عليه ، ويركب ، والأنثى طروقة الفحل ، لأنه قد حان أن يطرقها الفحل ، فإذا أتم الرابعة ، ودخل في الخامسة فهو جذع ، والأنثى جذعة ، وليست الجذوع تؤخذ في الصدقة ، فإذا دخل في السادسة فهو رباع ، والأنثى رباعية ، فإذا دخل في / سن التاسعة فهو بازل ، والأنثى بازلة وليس من هذه الأسنان ما يؤخذ 106ب في الصدقة بعد الحقة 0
الحج : قال الله تعالى : [ ولله على الناس حج البيت ] (¬1) قال المفسرون : إتيان الحج ، والحج مأخوذ من حج يحج إذا أتى مرة بعد مرة ، وتارة بعد تارة ، وعظمه وقصده ، ويقال : حج موضع كذا إذا أدام الاختلاف إليه ولزمه ، قال المخبل : " من الطويل "
Shafi 227