القسم الثاني:
في السند
أي معرفة أوصاف الرواة ومن يقبل روايته ومن لا يقبل، وهي من أجل أنواع علوم الحديث وأهمها؛ إذ به يتميز الصحيح عن الضعيف، والكلام فيه أحد عشر نوعًا.
النوع الأول:
[في] (^١) صفة من يقبل روايته ومن لا يقبل (^٢).
وفيه فصول [سبعة] (^٣):
الأول:
أجمع جماهير علماء الحديث والأصول والفقه على أنه يشترط في من يحتج بحديثه: العدالة والضبط.
فالعدالة فيه: أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلًا سليمًا (١٦/ب) من أسباب الفسق وخوارم المروءة.
والضبط: أن يكون [متيقظًا] (^٤) حافظًا إن حدَّث من حفظه، ضابطًا لكتابه إن حدث منه، عارفًا بما يختل به المعنى إن روى به، ولا يشترط الذكورة والحرية ولا العلم بفقه وغريبة ولا البصر ولا العدد.