وجدامة (١)، وهي الشيماء القادمة عليه، ﵊ بحنين -وقيل: بل كانت أمّه حليمة (٢) -أولاد الحارث بن عبد العزّى واختلف في إسلامه (٣).
_________
= الصحابة، ولم أجد من شكك في إسلامها، إلا أن الذهبي في التجريد قال: ولم يذكروا ما يدل على إسلامها إلا ما روي أن رسول الله ﷺ كان يقسم لحما بالجعرانة، فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من رسول الله ﷺ بسط لها رداءه فجلست، فقالوا: هذه أمه التي أرضعته. . وقال: وصرح أبو عمر بذكر اسم حليمة فيه. قلت: هذا الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب الأدب باب في بر الوالدين (٥١٤٤)، وأخرجه أبو يعلى أول مسند أبي الطفيل ﵁ (٨٩٦). وفيه عمارة بن ثوبان وثقه ابن حبان كما في تهذيب التهذيب ٧/ ٣٦٠ - ٣٦١ وقال الذهبي عنه في الميزان: لم يحدث عنه سوى ابن أخيه جعفر بن يحيى لكنه قد وثق. قلت: صرّح بإسلامها ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن الجوزي في الحدائق ١/ ١٦٩، والمنتظم ٢/ ٢٧٠، وقد ألّف الحافظ مغلطاي ﵀ جزءا في إيمان حليمة ﵂، ذكره الصالحي في السبل ١/ ٤٦٦.
(١) اختلف في ضبط هذه الكلمة، ففي الروض ١/ ١٨٦ عن ابن إسحاق: خذامة، بكسر الخاء المنقوطة، وعن غيره: حذافة، بالحاء المضمومة وبالفاء مكان الميم. وصحح الخشني ١/ ٢١٤ هذا الأخير، وذكر وجها ثالثا هو الذي أثبتناه حسب المخطوطة (١).
(٢) انظر الاستيعاب، والعيون ١/ ٩٧، وسبل الهدى ١/ ٤٦٦ - ٤٦٨.
(٣) قال في الروض ١/ ١٨٥: ذكره يونس بن بكير في روايته عن ابن إسحاق. ثم ذكر قصة للحارث مع قريش، وفي آخرها: فأسلم الحارث بعد ذلك وحسن إسلامه. وقال ابن الجوزي في الحدائق ١/ ١٦٧ وهو يتحدث عن حليمة: ثم قدمت عليه بعد النبوة فأسلمت وبايعت وأسلم زوجها الحارث بن عبد العزى.
1 / 66